مطالبات من المجلس الثوري وقيادات فتح بتنحية عبد ربه عن التلفزيون

مصادر تتوقع صدور قرار رئاسي

TT

أكد مسؤول رفيع في حركة فتح ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية عن عزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، على تنحية ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن مسؤولية الإشراف على وسائل إعلام السلطة لا سيما هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني. وتوقع المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ«الشرق الأوسط» أن يصدر الرئيس أبو مازن قرارا في هذا الشأن في غضون أيام قليلة نزولا عند مطالبات المجلس الثوري للحركة وقيادات أخرى رفيعة في الحركة.

وثنى على هذا التأكيد مسؤول كبير آخر في حركة فتح الذي أشار إلى أن المجلس الثوري للحركة في اجتماعاته ما قبل الأخيرة في رام الله، دعا في بيانه الختامي أبو مازن إلى إعادة النظر في وضع هيئة الإذاعة والتلفزيون وترتيب الوضع الإعلامي للسلطة، في إشارة إلى ضرورة إزاحة عبد ربه عن هذه المؤسسة المهمة من مؤسسات السلطة.

وكان الموقع الإلكتروني لمركز الإعلام الفلسطيني، المقرب من حركة حماس قد نسب إلى مصدر وصفه بالمسؤول في المجلس الثوري لفتح القول إن حركته رفعت مجموعة توصيات بإقالة ياسر عبد ربه من الإشراف على وسائل الإعلام الخاصة بالسلطة ومنها إذاعة صوت فلسطين، والقناة الفضائية. وقال المصدر إن عبد ربه «غير مؤتمن على إدارة تلك المؤسسات الإعلامية والإشراف عليها؛ بسبب تحيزه الشخصي، وعدم السماح لقيادات فتحاوية وأخرى فصائلية من الظهور عبر تلك المؤسسات الإعلامية». وورد في التوصيات، حسب المصدر الفتحاوي، أن ياسر عبد ربه يحرف مسار وسائل الإعلام الفلسطينية ثقافيا وسياسيا حسب مزاجه الشخصي.

وأشار أحد أعضاء الثوري بوضوح إلى أن عبد ربه يتحكم في وسائل إعلام السلطة ويفرض إرادته عليها، وكأنها «دكان شخصي له» بعيدا عن الشفافية والمصداقية، موضحا أن مشادات كلامية وقعت بين عبد ربه وأحد المتحدثين باسم «فتح» بسبب منعه من الظهور خلال برنامج حواري، وذلك لنزوات شخصية لدى عبد ربه، حسب المصدر.

ووصلت هذه الشكاوى إلى أبو مازن ويعتزم إقالة عبد ربه في الأيام القادمة والأخذ بتوصيات الثوري. ويشجع أبو مازن على اتخاذ مثل هذا القرار، معارضة عبد ربه لقرار أبو مازن السياسي في الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي طلبا للعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة. وعلمت «الشرق الأوسط» أن عبد ربه كان من أشد المعارضين لفكرة اللجوء إلى مجلس الأمن ولم يخف معارضته هذه بل أعلنها في أكثر من مرة وحاول إيجاد قوة معارضة لهذا التوجه مما أثار غضب أبو مازن.