المعارضة السورية تعقد مؤتمرها «الوطني» في تونس

أهم بنوده خطة المجلس للمرحلة الانتقالية

تشييع في حي القصور بحمص أمس في صورة مأخوذة من موقع «أوغاريت»
TT

يبدأ المجلس الوطني السوري خطوة جديدة في مسيرة الثورة السورية مساء اليوم من خلال البدء في فعاليات المؤتمر الوطني الذي يعقد في تونس يومي السبت والأحد. وسيشكل هذا المؤتمر «بداية جديدة وقوية للمجلس الذي يمثل السوريين وثورتهم» بحسب عضو المجلس الوطني وأحد منظمي المؤتمر هوزان إبراهيم الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن عددا كبيرا من أعضاء المجلس الوطني سيشاركون في المؤتمر، ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 170. وفي حين يلفت إبراهيم إلى أن الجامعة العربية تدعم انعقاد هذا المؤتمر، يشير إلى أن الدعوات للمشاركة فيه قد أرسلت إلى عدد كبير من الشخصيات السياسية والوطنية في الدول العربية، ولا سيما الذين سبق لهم أن أبدوا تأييدهم للثورة السورية.

وعن أهمية «المؤتمر الوطني» بالنسبة إلى المعارضة والمجلس الوطني ومسار الثورة السورية، يضيف إبراهيم «بعدما تم توسيع المجلس في الفترة الأخيرة ليصل إلى 280 عضوا من مختلف أطياف المعارضة السورية، سيعكس هذا المؤتمر قوة المجلس الحقيقية لوضع الخطوط العريضة لمرحلة ما بعد إسقاط النظام، بما في ذلك تثبيت البرنامج والاستراتيجية السياسية والنظام الداخلي له».

وفي ما يتعلق بأهم البنود التي ستناقش في المؤتمر، يقول محمد سرميني عضو المجلس الوطني لـ«الشرق الأوسط»، سترتكز على النظام الداخلي والأساسي وآليات صنع القرار. إضافة إلى ملف المكاتب وهياكلها وخطة عمل فروعها وهياكلها وممثلي المجلس في كل الدول.

أما محور المواضيع السياسية والاستراتيجية، فسيرتكز على أهم قضايا الثورة وهي البرنامج السياسي للمجلس وخطته للمرحلة الانتقالية، إضافة إلى عمل الجيش السوري الحر ودوره، وملف حماية المدنيين وسيناريوهات التدخل الدولي وموقف المجلس الوطني منه.

وعما إذا كان سيتم التطرق إلى موضوع تأليف حكومة المهجر أو القيام بأي خطوات عملية في هذا الإطار، يقول إبراهيم «هذا الموضوع هو من ضمن المواضيع التي قد يتم مناقشتها، وهو يشكل إحدى الاستراتيجيات الموضوعة لمرحلة ما بعد سقوط النظام، لكن هذا الموضوع يبقى خاضعا لعوامل معينة وظروف سياسية أهمها الاعتراف الرسمي بالمجلس». وفي حين يلفت سرميني إلى أن مشاركة أعضاء المجلس الوطني السوري الموجودين في الداخل السوري في جلسات المؤتمر ستكون عبر الإنترنت، يشير إلى أن اختيار تونس كمقر لهذا المؤتمر الوطني الذي سيشارك فيه رئيس الدولة، يعود لأهمية هذا البلد ودلالته بالنسبة إلى الثورات العربية إضافة إلى الدعم الذي قدمته الحكومة التونسية للمعارضة السورية واستعدادها لاستقبالها في هذا المؤتمر الذي سيشكل بدء مرحلة جديدة في مسار الثورة.