حزب العمل الإسرائيلي يبحث عن جنرالات يعززون وضعه في الانتخابات

قيادته عقدت اجتماعات مع أشكنازي وداغان وغيرهما

TT

أكد مقربون من قيادة حزب العمل في إسرائيل، شيلي يحيموفتش، أنها بدأت تبحث عن جنرالات سابقين في الجيش، لتجنيدهم إلى صفوف حزبها في معركة الانتخابات القادمة، وذلك لتعزيز قوته في المنافسة على الحكم مع حزب الليكود، بقيادة بنيامين نتنياهو. وأضافوا أن قيادة الحزب وفي إطار هذه الجهود، عقدت سلسلة اجتماعات مع جنرالات ممن خلعوا البزة العسكرية في السنوات القليلة الماضية فلقيت تجاوبا كبيرا، وبينهم رئيس أركان الجيش السابق، غابي أشكنازي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، عاموس يدلين، وغيرهما. ولكنها تصطدم بالقانون الذي يمنع الجنرالات في الجيش والمخابرات من خوض العمل السياسي قبل أن تمر ثلاث سنوات على انتهاء خدمتهم العسكرية.

وهذا القانون كان قد أقر في سنة 2007، وفيه تعديل لقانون سابق نص على أن تكون فترة الابتعاد عن السياسة للجنرالات نصف سنة. وقبل سنتين حاول عدد من النواب إجراء تعديل ثان على القانون بحيث يتم تقليص المدة لسنة ونصف السنة، لكن أحزاب الائتلاف، وفي مقدمتها الليكود بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، والاستقلال برئاسة وزير الدفاع، إيهود باراك، تصدت لهذه المحاولة وأسقطتها.

وفي حينه عرف هذا القانون بـ«قانون أشكنازي»، لأن نتنياهو وباراك، تصديا له خصيصا لمنع أشكنازي من خوض الحياة الحزبية في دورة الحكم الحالية. فقد رأيا فيه منافسا شديدا لهما، كونه يتمتع بأكبر شعبية بعد شعبية الرئيس شيمعون بيريس. وقد حاولا تحطيم شعبيته من خلال عدة تصريحات واتهامات له وعدة إجراءات ضده، وبينها هذا القانون.

وطرحت يحيموفتش مشروع قانون مشترك مع النائب يتسحاق هيرتسوغ لتقصير المدة إلى سنة ونصف السنة، حتى تدخل أشكنازي وغيره إلى قائمتها الحزبية. وذكرت مصادر مقربة من يحيموفتش أن من بين الشخصيات العسكرية التي تريدها في حزبها، مئير داغان، الرئيس السابق لجهاز المخابرات الخارجية «الموساد»، ويوفال ديسكين، رئيس المخابرات العامة «الشاباك» السابق، ودودي كوهن، المفتش العام السابق للشرطة، والجنرال دان هرئيل، رئيس قسم العمليات السابق في الجيش.

يذكر أن حزب العمل، الذي يعتبر مؤسس الحركة الصهيونية وباني الدولة العبرية، لم يبق له سوى 8 نواب في الكنيست. ولكنه منذ التخلص من إيهود باراك (الذي شق الحزب وأقام لنفسه حزبا جديدا هو حزب الاستقلال وأخذ معه خمسة مقاعد برلمانية) وانتخاب يحيموفتش وشعبيته تتصاعد. وأشار آخر استطلاعات الرأي إلى أن لديه احتمالا لاستعادة قوته البرلمانية والفوز بـ 21 – 22 مقعدا، في الانتخابات القادمة. وهذا يعني أن لائحة الحزب الانتخابية تحتمل دخول عدد من الشخصيات البارزة من خارج الحزب، بشكل مضمون، فضلا عن أن دخول شخصيات كهذه سترفع من احتمالات الحزب للفوز بعدد أكبر من المقاعد.

لكن هذه التصورات المتفائلة، تتجاهل واقعا مغايرا في صفوف حزب العمل. فرئيس الحزب الأسبق، عمير بيرتس، يقود معارضة داخلية ليحيموفتش. ولم تنجح بعد في تسوية الأمور معه. ويتنبأ العديد أن يظل الحزب في حالة ضعف، إذا بقيت العلاقات سيئة بين بيرتس ويحيموفتش.