المرزوقي يدعو النظام السوري لأخذ العبرة من ليبيا ويقترح لجوء الأسد إلى روسيا

تونس وليبيا تحثان الرئيس السوري على التنحي وإيجاد مخرج سلمي للأزمة

TT

حثت كل من تونس وليبيا، أمس، الرئيس السوري، بشار الأسد، على التنحي عن السلطة، وإيجاد مخرج سلمي للأزمة السورية. وقال الرئيس التونسي الجديد، المنصف المرزوقي، الذي تستضيف بلاده مؤتمرا للمعارضة السورية، إنه يعارض التدخل الأجنبي في سوريا. وقبل ساعات من افتتاح مؤتمر للمجلس الوطني السوري، بحضور مائتي معارض في العاصمة التونسية، قال المرزوقي في مقابلة مع قناة «فرانس 24»: «قلبي مع سوريا وتضامني معها. آسف لأنها (الأمور) انزلقت نحو العنف، وبدأت قصة التدخل الأجنبي. أنا طبعا ضد التدخل الأجنبي في سوريا».

غير أن المرزوقي شدد على أن ذلك لا يعني أن «أبرر الديكتاتورية التي أدت إلى انزلاقات». وأضاف: «أتمنى أن يتوحد أشقاؤنا السوريون في الداخل والخارج، وأن يقوموا بدورهم حتى تبقى الثورة ديمقراطية سلمية لا طائفية، ومن دون تدخل أجنبي».

ودعا المرزوقي المسؤولين السوريين إلى أخذ العبرة مما حدث في ليبيا. وقال في هذا السياق: «أهيب بالمسؤولين السوريين أن يتعظوا بما وقع في ليبيا. فالمعركة خاسرة سلفا، وهم يسبحون ضد التيار السائد في المنطقة العربية». وأعرب المرزوقي عن تأييده لمخرج سلمي للأزمة في سوريا، ومنح رئيسها حق اللجوء. وقال في هذا الصدد: «من الممكن أن نجد مخرجا (...) مثلا حق لجوء العائلة (الحاكمة في سوريا) إلى روسيا أو إلى أي بلد آخر، المهم أن نجد منفذا ومخرجا لحقن الدماء»، مضيفا أن «الحياة أهم من العدالة».

وبدأ المجلس الوطني السوري، الذي يمثل غالبية تيارات المعارضة ضد نظام دمشق، اجتماعا أمس في تونس، يستمر ثلاثة أيام ليدير بشكل أفضل المعركة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وستجري مناقشات أعضاء المجلس اليوم وغدا في جلسات خاصة، بينما أنشئت ثماني لجان للعمل على حماية المدنيين، وقضايا حقوق الإنسان، والعلاقات الخارجية واتصالات المعارضة.

من جهته، دعا مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي، الرئيس السوري، بشار الأسد، للتنحي عن السلطة. وقال عبد الجليل إن على الأسد أن يجد مخرجا سلميا للأزمة في بلاده، وقال في مؤتمر حول التنمية في وارسو ببولندا، بحسب وكالة «أسوشييتد برس»: «نود أن نقول للنظام السوري إن عليه أن يتنحى ويدع الشعب السوري يقرر مصيره». وأضاف أن الأسد يمكنه دائما أن يقدم نفسه للترشح في انتخابات ديمقراطية، ليرى إذا كان شعبه حقا يريده. وقال: «إذا كان الشعب السوري مستعدا لاختيار الأسد، فليكن».