المرشحون الجمهوريون يتحدون ضد غينغريتش أملا في كبح تقدمه

المرشح رون بول: المسلمون يأتون لأميركا ويريدون إيذاءنا لأننا نضربهم بالقنابل

المرشحون الجمهوريون قبل بدء مناظرتهم في سيوكس بولاية أيوا الليلة قبل الماضية (أ.ب)
TT

واجه الرئيس السابق لمجلس النواب الأميركي، نيوت غينغريتش، هجوما حادا من رفاقه الجمهوريين المتسابقين على من ينافس الرئيس باراك أوباما في انتخابات الرئاسة العام المقبل. وخلال المناظرة التي شهدتها مدينة سيوكس بولاية أيوا، الليلة قبل الماضية، اتفق المرشحون على مهاجمة الرئيس أوباما وسياساته الاقتصادية، لكنهم وجهوا الجزء الأكبر من الهجوم لغينغريتش في محاولة لكبح تقدمه في استطلاعات الرأي للفوز بترشيح الحزب. وقد شارك 7 مرشحين في هذه المناظرة التي تأتي قبل إجازات الأعياد، وقبل أقل من 3 أسابيع لاجتماع ولاية أيوا في 3 يناير (كانون الثاني) المقبل التي ينطلق منها موسم الانتخابات الأميركية لعام 2012.

ويتصدر غينغريتش استطلاعات الرأي، يليه حاكم ولاية ماساتشوستس السابق ميت رومني، ثم عضو مجلس النواب رون بول. وخلال النصف الأول من المناظرة، بدا غينغريتش واثقا من نفسه ومن قدرته على مواجهة أوباما، وقال: «أعتقد بقدرتي على مناظرة باراك أوباما، وأظن أنه خلال 7 مناظرات تستمر الواحدة لـ3 ساعات لن يستطيع أوباما الوقوف والدفاع عن سجله الفظيع». وفي النصف الثاني من المناظرة واجه غينغريتش هجوما حادا من بقية المرشحين، ولم يأت الهجوم من رومني كما كان متوقعا، وإنما جاء من النائبة ميشيل باكمان، التي شنت هجوما متواصلا على غينغريتش، وأثارت الشكوك حول مبادئه المحافظة واتهمته بالحصول على 1.6 مليون دولار من شركة «فريدي ماك» للرهون العقارية للقيام بإقناع نواب الكونغرس بمساندة الشركة وعدم إغلاقها خلال الأزمة المالية في عام 2008.

واشترك رون بول الجمهوري في معركة الهجوم على غينغريتش، وقال إن الاقتصاديين كانوا يعرفون بوجود فقاعة اقتصادية في أداء شركات الرهن العقاري، وإن تقديم دعم حكومي للشركات يتناقض مع فكرة السوق الحرة.

واحتل ملف البرنامج النووي الإيراني حيزا من الأسئلة التي وجهتها شبكة «فوكس» المنظمة للمناظرة للمرشحين. وقال رون بول: «لا يوجد أي دليل على امتلاك إيران لسلاح نووي، وهناك تضخيم في رد الفعل، ومن الأفضل العمل معهم لأننا لا نحتاج إلى حرب أخرى». وأشاد بول بتراجع الرئيس أوباما عن فرض مزيد من العقوبات على إيران، وقال: «العقوبات هي إعلان حرب إذا منعنا الغذاء والطاقة عن دولة ما، والمسلمون يأتون إلى الولايات المتحدة، ويريدون إيذاءنا لأننا نضربهم بالقنابل، وبطائرات من دون طيار، فلماذا تحتفظ الولايات المتحدة بقواعد حربية هناك ونحن نمر بمرحلة إفلاس؟».

وشنت ميشيل باكمان هجوما على رون بول، وقالت: «لم أسمع عبارة أكثر خطورة على المصالح الأميركية من عبارته، لأننا نعرف دون أدنى شك أن إيران ستستخدم الأسلحة النووية ضد إسرائيل والولايات المتحدة». وهاجم السيناتور السابق ريك سانتورم الملف النووي الإيراني، واتهم إيران بمساعدة الجهاديين في أفغانستان بالمال والسلاح.