قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن المصريات همشن في العملية الانتقالية إلى الديمقراطية في مصر، بما في ذلك الانتخابات الأخيرة. وقالت في خطاب أمام لجنة خبراء في نيويورك: «النساء في مصر استبعدن إلى حد كبير من العملية الانتقالية، وتعرضن لمضايقات في الشارع».
وقالت إن «الأحزاب السياسية الأفضل تنظيما دعمت عددا قليلا من المرشحات في الانتخابات الأخيرة»، في إشارة إلى حزب الحرية والعدالة (الإخوان المسلمين). وأضافت: «مواقف هذه الأحزاب من حقوق النساء يبقى غامضا في أفضل الأحوال. عليهم الاعتراف بأن الثورة المصرية انتصرت بعمل الرجال والنساء معا، وبأن ديمقراطيتهم ستنجح بعمل الرجال والنساء معا».
لكن، لم تشر كلينتون إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ألغى، في يوليو (تموز) الماضي، الحصة التي كانت مخصصة للنساء في البرلمان في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وكانت النساء في الانتخابات السابقة التي جرت في سنة 2010، شغلن 64 مقعدا في مجلس الشعب الذي ضم 445 مقعدا، أي نحو 13 في المائة.
وكانت كلينتون قالت، قبل عشرة أيام، بعد نهاية الجولة الأولى من الانتخابات المصرية، إن المكاسب الانتخابية للأحزاب الإسلامية «يجب ألا تكون سببا في عرقلة اندفاع في مصر نحو الديمقراطية». وفي ذلك الوقت، أيضا، عبرت عن خوفها من أن المتشددين سوف يعرقلون التقدم في حقوق المرأة المصرية.
غير أن كلينتون، في ذلك الوقت، اعترفت بنجاح الأحزاب الإسلامية في التصويت، رغم أن العديد من الفائزين لا يعتبرون أصدقاء للولايات المتحدة، ويرون أن الولايات المتحدة ظلت تنحاز كثيرا إلى جانب إسرائيل. وقالت: «انتقالات الشعوب إلى الديمقراطية تتطلب انتخابات شاملة وعادلة. وأيضا، تتطلب إيمانا قويا بالقواعد الديمقراطية. لهذا، نحن نتوقع من جميع الفعاليات الديمقراطية، وأنا هنا أتحدث عن مصر، التمسك بحقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة، والسماح لحرية الممارسات الدينية».