رئيس حزب «تحريك إنصاف» الباكستاني: رسالتنا القانون فوق الجميع والتخلص من الفساد

عمران خان: سننظم إضرابا إن تم التلاعب في الانتخابات.. ولم نستفد من الحرب ضد الإرهاب

TT

عندما نظم عمران خان نيازي اجتماعا في مدينة لاهور، شعر الجميع بدهشة بالغة، عندما زاد عدد الذين حضروا ذلك اللقاء عن 100 ألف شخص جاءوا من مدن مختلفة.

وكان أكبر تجمع سياسي في البلاد خلال العقدين الأخيرين، كما عده بعض المحللين بأنه بداية لظهور لاعب جديد في اللعبة السياسية في باكستان، التي سيطر عليها كل من حزب «الشعب» الحاكم بقيادة الرئيس آصف علي زرداري، وحزب «الرابطة الإسلامية» بقيادة نواز شريف فيها لسنوات، كما كان هذا التجمع الكبير مؤشرا على أن شعب باكستان قد فقد ثقته بالحزبين اللذين حكما باكستان لعقود.

كان ذلك اليوم بمثابة ولادة حقيقية لحزب عمران خان (تحريك إنصاف)، الذي أسس عام 1996 إلا أن لاعب الكريكيت السابق يرى أن المباراة الحقيقية لم تبدأ بعد، وأن الموعد هو الانتخابات المقبلة في 2013.

وقال في حوار تنشره صحيفة «أردو نيوز» اليوم إن الاجتماع الذي سيعقده حزبه في مدينة كراتشي، الأحد المقبل، سيظهر للجميع القوة الحقيقية لحزبه.. «ولن يستطيع أحد أن يوقف (تسونامي) المناصرين للحزب». وأكد أن باكستان «بلد قوي لديه القدرة والإرادة القوية، ولا ينقصه سوى القيادة الرشيدة»، مضيفا أنه على الرغم من الضغوط، فإن حزبه لن يتراجع عن عقد الاجتماع، موضحا: «نحن اخترنا التاريخ، والذي يوافق تاريخ ميلاد مؤسس باكستان محمد على جناح، لنعلن عن برنامجنا (باكستان الجديدة)، نحن نريد أن يعم السلام والأمان باكستان».

ونفى عمران خان أن تكون لديه أملاك غير التي أعلن عنها سواء في باكستان أو بريطانيا، وأكد أنه بعد إجراء الانتخابات في باكستان فإنه سيلزم جميع السياسيين والمسؤولين والوزراء بالكشف عن ثرواتهم سواء تلك التي بأسمائهم أم المسجلة بأسماء غيرهم. وأكد أن رسالة حزبه «القانون فوق الجميع. والتخلص من الفساد، وهذه رسالة الحزب للباكستانيين لكي تتقدم باكستان».

ودعا عمران خان إلى تشكيل لجنة خاصة لتتولى الإشراف على الانتخابات بعيدا عن اللجنة الحكومية لضمان الشفافية والنزاهة، وقال: «نعلم بأن هناك ترتيبات من الآن للتلاعب في الانتخابات، وهو أمر لن نتقبله إن حدث، وسيقوم حزبي بإضراب في أنحاء البلاد لو حدث ذلك».

وتوقع إجراء انتخابات مبكرة قبل نهاية ولاية زرداري، بعد فضيحة المذكرة السرية التي طالب فيها الأخير بمساعدة الولايات المتحدة لتفادي انقلاب عسكري على حكومته، وأضاف أن «التصريحات المتضاربة بشأن صحة الرئيس زرداري والصادرة عن وزرائة تثير الشكوك حول قدرة الرئيس على إدارة شؤون البلاد».

وقال إن بلاده أجبرت على دخول الحرب ضد الإرهاب، وأضاف: «إنها ليست حربنا. ويجب أن نخرج منها في أسرع وقت. نحن لم نستفد من هذه الحرب، بل على العكس، لقد انهار الاقتصاد الباكستاني وفقدنا الأمن والسلام وقتل الآلاف من الباكستانيين»، وتابع قائلا إن «الحل الوحيد لمشكلة طالبان هو المحادثات. وعندما بدأت الحكومة في إجراء المفاوضات مع طالبان قلت العمليات الإرهابية. السلام الحقيقي لا يأتي بالرصاص، ولكنه يتحقق بالمحادثات».

وعلى صعيد العلاقات مع الدول الأخرى قال عمران خان إنه يشجع العلاقات مع الصين، ودعا إلى «علاقات متكافئة» مع الولايات المتحدة. وأشار إلى أن «باكستان تتمتع بعلاقات قوية مع دول مهمة جدا، خاصة المملكة العربية السعودية، التي تحظى بتقدير كبير من الشعب والحكومة معا. وسأعمل على تقوية هذه العلاقات».