أوباما في خطاب عاطفي أمام 5000 يهودي أميركي: التزامنا بأمن إسرائيل ثابت

أيد حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.. واعتبر العقوبات ضد إيران خلال ولايته «الأشمل والأقسى»

الرئيس الأميركي أوباما أثناء إلقاء خطابه أمس (أ.ب)
TT

في خطاب عاطفي أمام أكثر من 5000 يهودي تابعين لاتحاد المنظمات اليهودية الإصلاحية، تحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما عن ابنته «ماليا» وعن اهتمامها باليهودية. وقال إنها صارت «خبيرة في التقاليد اليهودية». وفي محاولة واضحة لكسب أصوات وأموال اليهود في الانتخابات الرئاسية في السنة القادمة، خاصة بسبب حملة قوية من منافسيه في الحزب الجمهوري اتهمته بأنه لا يؤيد إسرائيل بالصورة المطلوبة، خلط أوباما بين السياسة والأشياء الخاصة.

وقال أوباما إن «ماليا» وصلت إلى سن المراهقة (14 سنة)، وصارت تكثر من طلبات حضور لقاءات وحفلات، مثل حفلات «باتميتسفا» (لأولاد وبنات اليهود عندما تصل أعمارهم إلى 13 سنة). وقال إن عائلته تتجادل حول ملابس «ماليا» عندما تذهب إلى هذه الحفلات، وتحثها على أن ترتدي ملابس محترمة. وسأل إذا كان الحاضرون يواجهون مثل هذه الأشياء عندما تصل بناتهم إلى هذا العمر، ويملن نحو ارتداء ملابس استعراضية أو مثيرة.

ووسط ضحكات وتصفيق الحاضرين، قال أوباما إن «ماليا» صارت «خبيرة العائلة في التقاليد اليهودية»، وإنه تعلم منها دراسة التوراة، وأهمية بداية كل شيء بالإشارة إلى أجزاء من التوراة.

وفعلا، بدأ أوباما خطابه بالإشارة إلى مقتطفات من التوراة، كما بدأ بالتندر على لونه الأسود. وقال إن تصفيق الحاضرين له، والذي استمر لفترة طويلة، جعل خديه يتوردان خجلا (مثلما تتورد خدود البيض). ورغم ضحك بعض الحاضرين، فقد تململ البعض لأن الحديث عن لون الناس في مكان عام لا يستساغ حسب التقاليد الأميركية، كما أنه حساس بسبب توتر العلاقات بين البيض والسود، بسبب مخلفات التفرقة العنصرية.

وقال أوباما إن حاخامات وعن إسرائيل، قال إنه يؤيد تأسيس دولتين: فلسطينية و«إسرائيل كدولة يهودية»، لكنه قال إن «السلام لا يفرض من الخارج»، وقال إن السلام والعدل، على المدى البعيد، هما في مصلحة إسرائيل وفي مصلحة الفلسطينيين، والمنطقة، والولايات المتحدة. غير أنه كرر «إسرائيل قوية وآمنة»، وسط تصفيق كثير من الحاضرين، ثم أتبع ذلك بالقول «لا توجد دولة تتحمل الإرهاب. لا توجد دولة تخضع للانتحاريين المتفجرين».

واعتبر الرئيس الأميركي على أن الإدارة الأميركية «عملت بجد» مع حلفائها وشركائها لوقف الطموحات النووية الإيرانية التي يشتبه الغرب في أنها تهدف إلى تطوير أسلحة نووية. وقال «لم نكتف بالكلام، لقد قمنا بأفعال، وسنواصل ممارسة الضغط»، معتبرا أن الإجراءات التي اتخذت مؤخرا ضد إيران «هي أشمل وأقسى عقوبات» تواجهها الجمهورية الإسلامية حتى الآن. وأكد مجددا أنه «لم يرفع أي خيار عن الطاولة»، في إشارة إلى إبقاء الخيار العسكري مطروحا ضد المواقع النووية الإيرانية.