محافظ ديالى وغالبية أعضاء مجلسها يلجأون إلى كردستان

هربا من المظاهرات ضد الفدرالية جعل المحافظة إقليما

عبدالناصر المهداوي محافظ ديالى
TT

واصل مئات العراقيين أمس التظاهر في ديالى، شمال شرقي بغداد، لليوم الخامس على التوالي، تعبيرا عن رفضهم لقرار أعضاء في مجلس المحافظة المطالبة بالتحول إلى إقليم فيدرالي. وكان أعضاء في مجلس محافظة ديالى، وكبرى مدنها بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد)، أعلنوا الاثنين الماضي أنهم جمعوا تواقيع 15 من بين 29 من أعضاء المجلس للمطالبة بتشكيل إقليم.

ومنذ صباح الثلاثاء ينظم مئات من سكان المحافظة مظاهرات يومية في مناطق مختلفة من ديالى، التي تسكنها غالبية سنية، وتنتشر فيها تيارات شيعية رافضة لتشكيل إقليم، وذلك اعتراضا على خطوة مجلس المحافظة، الذي فر بعض أعضائه نحو مناطق أخرى. وتجمع أمس مئات الأشخاص أمام مبنى مجلس المحافظة في وسط بعقوبة وهم يرفعون لافتات، كتب على أحداها «كلا كلا للطائفية»، و«أهالي ديالى يستنكرون تقسيم العراق»، و«كلا كلا للإقليم»، بحسب ما أفاد به مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في المكان. كما هتف المتظاهرون «ديالى لنا وما نعطيها»، و«نعم نعم للوحدة»، و«كلا كلا للتقسيم».

ودفعت المظاهرات الغاضبة محافظ ديالى، عبد الناصر المهداوي، وعددا كبيرا من أعضاء مجلس المحافظة إلى الفرار إلى إقليم كردستان. وأكد المهداوي، مساء أول من أمس، أنه «موجود مع أغلب أعضاء مجلس المحافظة من القائمة العراقية والتحالف الكردستاني وآخرين من الأعضاء السنة، في إقليم كردستان» منذ بدء المظاهرات. وتحدث عضو مجلس المحافظة عصام شاكر عن عملية «قطع للطرق أدت إلى توقف العمل في مجلس المحافظة، ودائرة المحافظة، وغلق بعض الدوائر بشكل كامل، وتلكؤ العمل في أغلب المدارس».

وكان مجلسا محافظة صلاح الدين ومحافظة الأنبار اللتين تسكنهما أيضا غالبية سنية، أعلنا في وقت سابق عن سعيهما للتحول إلى إقليم. وتنص المادة 119 من الدستور العراقي على أنه «يحق لكل محافظة أو أكثر، تكوين إقليم بناء على طلب بالاستفتاء عليه، يقدم بإحدى طريقتين؛ أولا: طلب من ثلث الأعضاء في كل مجلس من مجالس المحافظات التي تروم تكوين الإقليم»، و«ثانيا: طلب من عشر الناخبين في كل محافظة من المحافظات التي تروم تكوين الإقليم». وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن رفضه لتشكيل أقاليم في هذه المرحلة.