إسرائيل تفرج اليوم عن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حماس

تشمل 550 معتقلا من دون أسيرات 1948

ملصقات في شوارع بلدة قلنديا شمال القدس احتفالا بالأسرى المحررين اليوم (أ.ب)
TT

في وقت تستعد فيه مئات الأسر الفلسطينية والأردنية اليوم لاستقبال ذويها من الأسرى المحررين ضمن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، عبّرت معتقلات فلسطينيات عن خيبة أملهن لعدم شمولهن في هذه الدفعة بعدما جرى تجاهلهن في الدفعة الأولى. وانتقدت وزارة الأسرى آليات تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، واصفة إياها باستهتار بالمفاوض الحمساوي، وردت حماس على لسان صلاح البردويل أحد قادتها في غزة، بالقول «شملت الصفقة الإفراج عن أصحاب مؤبدات كبيرة لم يحلم أحد أبدا بأن يتم الإفراج عنهم»، بينما برر نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، موسى أبو مرزوق، بقاء أسيرات في السجن، بالقول إن «الاحتلال امتنع عن إطلاق أسيرات من فلسطينيي الداخل عام 1948».

ومن المفترض، أن يطلق اليوم سراح 550 أسيرا، بينهم 40 من غزة، واثنان من القدس، واثنان من الأردن. وقال مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عبد الناصر فروانة، إن مجموع الأحكام التي كانت قد صدرت بحق الأربعين أسيرا من غزة بلغ 321 سنة، أمضوا منها 189 سنة، أي نحو 60 في المائة من إجمالي فترات محكومياتهم، وأن الأعلى حكما بينهم كان 14 سنة. وأشار إلى أن 9 أسرى كان يتبقى لهم ما بين 5 و8 سنوات، و9 آخرين ما بين 3 و5 سنوات، و22 أسيرا ما بين سنة و3 سنوات، و9 آخرين كان من المفترض أن يطلق سراحهم في غضون الشهور القليلة المقبلة.

وبالنسبة للأحكام التي صدرت بحق الأسرى المنوي الإفراج عنهم، أوضح فروانة أن 11 أسيرا كانوا يقضون أحكاما تتراوح ما بين 10 و14 سنة، و20 أسيرا ما بين 5 و10 سنوات، و9 أسرى يقضون أحكاما تقل عن 5 سنوات. وأشار الفراونة إلى أن أكبر فترة محكومية أمضاها سجين من بين الأسرى المنوي الإفراج عنهم هي 10 سنوات، وأن الأعلى حكما بينهم 18 عاما، وأن 50 في المائة منهم متزوجون. وبيّن أن 10 أسرى اعتقلوا في الفترة الممتدة ما بين الأعوام 2001 وحتى 2006، و15 أسيرا اعتقلوا بعد عام 2006، و15 أسيرا آخرين بعد عام 2008. وأشار إلى أن قائمة أسرى غزة لم تشمل أسرى قدامى ممن مضى على اعتقالهم سنوات طويلة، أو مرضى السرطان أو المعاقين أو ممن يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، وأن جميع الأسرى المنوي الإفراج عنهم من كانوا قد اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى.

من ناحية ثانية، قال أبو مرزوق، إن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى «لن تشتمل على أي أسير من المقرر أن تنتهي مدة محكوميته قبل عام 2013». وفي ما يتعلق بالأسيرات التسع اللواتي ما زلن في سجون الاحتلال، فأكد أنه سيتم الإفراج عن 7 فقط، مشيرا إلى أن إسرائيل امتنعت عن إطلاق أسيرتين لأنهما من فلسطينيي 48.

غير أن نادي الأسير يؤكد أن 5 أسيرات سيبقين في السجن إضافة إلى اثنتين اعتقلتا لاحقا وهن: لينا جربوني وورود قاسم (4 سنوات) وخديجة أبو عياش (4 سنوات) والموقوفات من دون محاكمة، منى قعدان وفداء أبو سنينة ورانية هلسة وهنية ناصر. ولم تصدق الأسيرة، لينا جربوني، المحكومة بالسجن 17 عاما ومعتقلة منذ 2002، كيف انتهت الصفقة من دون إطلاق سراحها، وبعض زميلاتها. وفي بداية الأمر لم تفهم جربوني كيف سقط اسمها و8 أسيرات أخريات سهوا في المرحلة الأولى من الصفقة الأولى، ولم تجد ما يعزيها سوى الانتظار شهرين آخرين، بعدما تعهدت الحركة بتسوية الأمر في المرحلة الثانية، غير أن الصدمة كانت كبيرة عندما اتضح مرة أخرى أن المرحلة الثانية لا تضمها.