كازاخستان: إعلان الطوارئ وحظر التجول في مدينة نفطية

غداة اضطرابات خلفت 11 قتيلا

TT

أعلن رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف حالة الطوارئ وقرر حظر التجول أمس في مدينة جاناوزين النفطية الواقعة غرب البلاد، حيث خلفت اضطرابات أول من أمس 11 قتيلا على الأقل.

وأمر مرسوم رئاسي نشر على الموقع الرسمي للرئاسة بفرض حالة الطوارئ في مدينة جاناوزين لمدة عشرين يوما، وذلك إثر «اضطرابات واسعة مست النظام العام» يوم الجمعة. كما أعلن عن حظر للتجول خلال هذه الفترة ذاتها يسري بين الساعة الحادية عشرة ليلا والسابعة صباحا.

وأعلن الرئيس نزارباييف، الذي يحكم هذا البلد الغني بالموارد المنجمية والمحروقات، بقبضة من حديد منذ الحقبة السوفياتية ويعتبر حتى الآن البلد الأكثر استقرارا في المنطقة، وجاء هذا الإجراء إثر اجتماع لمجلس الأمن القومي في العاصمة آستانة. وقال الرئيس «إن الدولة ستمنع بكل حزم القانون كل محاولة للإساءة للهدوء ولأمن مواطنينا»، مضيفا «إن الجناة سيعاقبون».

وأدت صدامات عنيفة أول من أمس، شارك فيها على ما يبدو آلاف المضربين في قطاع النفط احتجوا بشدة على التحضيرات لإحياء ذكرى الاستقلال في الساحة الكبرى بمدينة جاناوزين، إلى مقتل 11 شخصا إثر تدخل قوات الأمن. وقال العديد من وسائل الإعلام المعارضة إن المتظاهرين العاملين في شركة «أوزيمونايغاز» النفطية هاجموا منصة تم نصبها بمناسبة الاحتفالات فتدخلت قوات الأمن وأطلقت النار. وأشار الرئيس في تصريحاته إلى الحصيلة الرسمية التي أفادت عن سقوط عشرة قتلى. وأشارت النيابة العامة أمس إلى حصيلة جديدة من 11 قتيلا بعد العثور على جثة أخرى مساء أول من أمس، إضافة إلى إصابة 86 شخصا بينهم 6 شرطيين وإلى توقيف 70 شخصا. وأشارت أنباء لمنظمات غير حكومية روسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمعارضة الكازاخستانية، إلى سقوط عشرات القتلى.