السعودية: زيادة الوزن تصيب 50% من الأطفال

مختصون: الأم هي المسؤول الأول

TT

حذر خبراء في الصحة من مغبة التهاون في زيادة وزن الأطفال والمراهقين، معتبرين أن ذلك سيشكل أزمة تهدد المجتمع في المستقبل القريب، وتدفع نحو الاعتقاد بقصر الأعمار من الناحية الصحية، مبينين أن متوسط أعمار الأجيال الحالية من الأطفال سيصبح أقل من أعمار آبائهم.

وأوضح الدكتور محمد أبو الهوى، مدير شركة «نيوتريشيا» في السعودية، الشريك الاستراتيجي في الحملة الوطنية لمكافحة السمنة في المملكة، أن زيادة الوزن تعتبر مشكلة خطيرة ومتنامية في الصحة العامة، لافتا إلى وجود ما يقرب من 42 مليون طفل حول العالم دون سن الخامسة يتم تصنيفهم أنهم زائدون في الوزن، و2.6 مليون شخص منهم على الأقل يلقون مصرعهم سنويا نتيجة لزيادة الوزن والسمنة.

وأكد أبو الهوى لـ«الشرق الأوسط» أن نسبة كبيرة من الوزن الزائد والسمنة موجودة لدى «الأطفال» في السعودية، لا سيما أن جيل الأطفال يمثل النسبة الأكبر من سكان السعودية. وأوضح أن الدراسات تشير إلى وجود «50 في المائة من الأطفال في السعودية البالغين 6 سنوات و80 في المائة من المراهقين زائدي الوزن، الأمر الذي يعني إصابتهم بالسمنة عندما يكبرون وبالتالي إصابتهم بالأمراض التي تؤدي إلى الوفاة».

وأضاف أبو الهوى «تبين من الأبحاث أن العادات الغذائية التي يعتادها الطفل منذ ولادته وحتى ثلاث سنوات تحدد مستقبله من الناحية الجسدية ومستوى السمنة، لذلك كان توجهنا لوزارة الصحة السعودية وجامعة الملك سعود بأن نتعاون معا لمكافحة السمنة عند الأطفال قبل حدوث المشكلة».

ولفت إلى أن المشاكل التي تواجههم في السعودية لمكافحة السمنة متعددة، منها ما يتعلق بالعادات والتقاليد التي قد تمنع أفراد المجتمع داخل السعودية من ممارسة الرياضة خاصة المشي، ومنها ما هو متعلق بالغذاء الدسم والوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكريات.