واشنطن تعلن بدء مشاورات مكثفة حول سوريا في مجلس الأمن.. وتدعو لتنسيق عربي ـ روسي

قالت إن روسيا مستعدة لإدخال تعديلات على مشروع القرار المقدم في نيويورك

TT

أعلنت واشنطن أمس أن «مناقشات مكثفة» حول سوريا بدأت في مجلس الأمن الدولي في نيويورك، بعد تقديم روسيا لمشروع قرار حول الأزمة السورية قبل يومين، رحبت به واشنطن إلا أنها اعتبرته غير كاف. ودعت واشنطن روسيا للتنسيق مع الجامعة العربية حول الملف السوري.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند: «نحن في نيويورك، عن طريق بعثتنا الدبلوماسية في الأمم المتحدة، نعمل مع بعثة الأمم المتحدة الروسية. الشيء الطيب هنا أن روسيا قررت أن تعمل مع الأمم المتحدة. ونحن نريد أن نعمل معا، ونتحرك إلى الأمام». وأضافت: «كما قالت وزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون)، للولايات المتحدة تحفظات حول بعض بنود المشروع الروسي، ونحن لسنا مستعدين لقبول المشروع كما قدم، ولا سيما لأنه خلق شعورا بالمساواة بين المتظاهرين السلميين والنظام السوري الذي ظل قاسيا وعنيفا جدا جدا».

وعن أهمية التنسيق بين المشروع الروسي والجامعة العربية، قالت نولاند: «نحن نحث الروس للعمل مع الجامعة العربية. وضمان إدراج مطالب الجامعة العربية في أي مشروع». وأضافت: «نحن في انتظار ما ستصل إليه تلك الاجتماعات (اللجنة العربية المكلفة بالأزمة السورية). وفي انتظار ردود فعل الجامعة العربية للمشروع الروسي، صار واضحا أن عملية جديدة ستبدأ في نيويورك، ونحن نرحب بذلك».

غير أن نولاند رفضت الإجابة على سؤال إذا ما كان المشروع الروسي سيقدر على الضغط على الصين لتغير، أيضا، موقفها.

وكانت كلينتون قالت خلال مؤتمر صحافي مع وزير خارجية هولندا فيلي سوفندال قبل يومين إن «هناك بعض النقاط الروسية التي لن نتمكن من دعمها، مثل المساواة في لوم النظام السوري والمتظاهرين المسالمين». وأضافت: «سنقوم بدراسة المشروع الروسي بعناية. وسوف نتشاور مع جامعة الدول العربية التي اتخذت زمام المبادرة في الرد على ما يحدث في سوريا». وقالت: «نأمل أن نعمل مع الروس الذين، على الأقل، أصبحوا يدركون، لأول مرة، أن عنف حكومة الأسد يحتاج إلى الذهاب إلى مجلس الأمن».

وكان فيتالي شيركين، سفير روسيا في مجلس الأمن، أعلن، قبل ثلاثة أيام، مشروع القرار الروسي، وقال: «علينا أن نعالج الوضع في سوريا. ونحن نشارك أعضاء مجلس الأمن في نقطتين، أولا: قلقنا بخصوص الأزمة المتزايدة في سوريا. ثانيا: شعورنا بأن مجلس الأمن يمكن أن يلعب دورا مفيدا في محاولة لحل هذه الأزمة». واقترح شيركين على مجلس الأمن إصدار قرار جديد «يأخذ في الاعتبار التطورات خلال الأشهر القليلة الماضية».