المعارضة السورية تدعو للمشاركة في «أسبوع التصعيد الثوري»

قوامه إقفال المحلات والمدارس والطرقات والجامعات والهواتف الجوالة

TT

واصلت المعارضة السورية دعوتها للمشاركة في «إضراب الكرامة»، مناشدة السوريين المشاركة في «أسبوع التصعيد الثوري»، وقوامه، وفق ما جاء على صفحة «الثورة السورية» على موقع «فيس بوك»، محاور خمسة: «سنغلق محلاتنا التجارية، سنستمر في إغلاق الطرق والمداخل»، و«الجوال مغلق يوميا بين الثانية والسادسة مساء»، و«إضراب المدارس مستمر»، على أن يبدأ بعد غد «إضراب الجامعات».

وعلى الرغم من ردود الفعل والتعليقات المنتقدة التي يلقاها إصرار القائمين على الانتفاضة السورية على متابعة تحركاتهم السلمية وعصيانهم المدني حتى تحقيق أهدافهم بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بعد مضي 9 أشهر على بدء التحركات الشعبية في منتصف مارس (آذار) الفائت، فإن ذلك لا يحول دون المضي في دعوتهم الناشطين والمتظاهرين السوريين للمشاركة في «إضراب الكرامة».

وتتزامن الدعوة لـ«أسبوع التصعيد الثوري» مع إعلان لجان التنسيق المحلية في سوريا مقتل 5216 شخصا منذ بدء الانتفاضة السورية، بينهم 968 عسكريا لقوا حتفهم «على خلفية انشقاقهم عن جيش النظام»، و356 طفلا (289 طفلا و67 طفلة)، فضلا عن عشرات آلاف المعتقلين والمفقودين والمهجَّرين من منازلهم ومدنهم. واتهمت «لجان التنسيق» النظام «خلال الشهور التسعة الماضية بأنه استخدم جميع أساليب العنف الممكنة في محاولات يائسة لقمع الثورة»، مرتكبا «جرائم ضد الإنسانية لم تستثن شيخا أو طفلا».

وفي إطار الخطوات المزمع تنفيذها خلال أسبوع «التصعيد الثوري»، حضت صفحات المعارضة السورية عبر الإنترنت الناشطين على «إغلاق الطرق العامة والرئيسية بالإطارات المشتعلة، مشيرة إلى أن ذلك «يسهم في إعاقة القتلة وصدهم وحماية المتظاهرين». وكتبت صفحة «الثورة السورية» في هذا السياق: «نحن نقطع مرحلة جديدة في ثورتنا المباركة، مرحلة تتميز بالتصعيد ورفع مستوى التحدي لعصابات النظام والشبيحة، هذه المرحلة تتميز بإعاقة حركة العصابات أينما اتجهت وحيثما حلت. حارتي وحارتك مخصصتان للشرفاء فقط، فلن نسمح أن يمر القتلة فيهما». وأضافت: «أغلق حارتك فأنت تعمل لمستقبل أطفالك».

وفي ما يتعلق بـإغلاق الهواتف الجوالة، أفادت صفحة «الثورة السورية»، في ملصق نشرته، بأن «4 ساعات لا تضرك بشيء، لكنها تخسرها كثيرا». وذكرت أن حصة «المؤسسة العامة للاتصالات» من إيرادات الاتصالات الجوالة تقدر بـ115.197.592 ليرة سورية، متسائلة: «كم تشتري هذه الساعات الأربع رصاصا؟ مع العلم بأن سعر الرصاصة 35 ليرة سورية».