التلفزيون الإيراني يعرض اعترافات لشاب يدعي أنه جاسوس لواشنطن

عودة كويتيين إلى بلدهما اتهما بالتجسس في طهران

TT

بينما سخر وزير الدفاع الإيراني من قرار الحكومة الأميركية بفرض الحظر على القادة العسكريين الإيرانيين، قائلا إنه يأتي في إطار خداع الرأي العام العالمي، عرض التلفزيون الإيراني الرسمي، أمس (الأحد) شريط فيديو لشاب من أصل إيراني قال إنه يعمل جاسوسا لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وهو يدلي باعترافات عن قيامه بـ«مهمة» لاختراق وزارة الاستخبارات.

وأفادت القناة الأولى للتلفزيون الإيراني بأن المقطع القصير الذي عرضته هو جزء من شريط فيديو أطول للرجل وعملية اعتقاله سيعرض في وقت لاحق. وظهر في الشريط رجل حليق، يبدو أنه في العشرينات من العمر، قائلا إنه عميل في «سي آي إيه» تم التعرف إليه أول مرة في قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان.

وأشارت وكالة «مهر» الإخبارية، شبه الرسمية، إلى أن وزارة الاستخبارات الإيرانية أصدرت بيانا، أول من أمس (السبت)، يؤكد توقيف الجاسوس.

وفي غضون ذلك، قالت إيران أمس إن قرار الحكومة الأميركية بفرض حظر على قادتها العسكريين مثير للسخرية. وأكد وزير الدفاع الإيراني، العميد أحمد وحيدي، أن قرار الحكومة الأميركية فرض الحظر على القادة العسكريين الإيرانيين يأتي في إطار خداع الرأي العام العالمي، وخاصة الشعب الأميركي، معتبرا إياه بأنه مثير للسخرية والضحك.

وأوضح وحيدي لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن «فرض الحظر على كبار القادة العسكريين.. يظهر أحقية النهج الذي تنتهجه القوات المسلحة الإيرانية، وهو النهج الذي يثير غضب وسخط العدو»، مضيفا أن فرض الحظر على كبار القادة العسكريين الإيرانيين يدل على قوة إيران. وتابع أن المسؤولين الأميركيين والمسؤولين في كل إرجاء العالم يعلمون جيدا أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء فيروز آبادي، وكبار القادة العسكريين الإيرانيين ليست لديهم أي حسابات مالية في أي بلد في العالم.

كانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت عن تجميد الأصول المصرفية لرئيس الأركان آبادي، ونائب قائد القوات البرية في حرس الثورة الإسلامية الإيرانية، الجنرال عبد الله اراجي، في البنوك الأميركية على خلفية انتهاكات ضد حقوق الإنسان أثناء قمع المظاهرات التي شهدتها إيران في أعقاب الانتخابات الرئاسية عام 2009.

من ناحية اخرى عاد كويتيان اعتقلا في إيران لأكثر من شهر بشبهة التجسس، أمس الأحد إلى الكويت بعد أن أفرجت عنهما السلطات الإيرانية، حسب ما أفادت وسائل إعلام كويتية وإيرانية.

وقالت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية شبه الرسمية أمس إن إيران أفرجت عن كويتيين ظلا محتجزين طوال شهر، وبرأتهما من تهمة التجسس، فيما ذكر موقع صحيفة «الوطن» أن مقدم البرامج في قناة «العدالة» الفضائية عادل اليحيى، والمصور المتعاقد رائد الماجد، عادا إلى الكويت على متن رحلة خاصة أمر بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.

واعتقل المواطنان الكويتيان في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في عبدان جنوب غربي إيران بتهمة التجسس، كما أعلن حاكم المدينة، بهرام الخاص زادة، أنه كان في حوزتهما «أجهزة للتجسس».. وذلك وسط علاقات متوترة بين إيران ودول الخليج.

وقالت وسائل إعلام كويتية إن الإفراج عن الاثنين تم بعد مباحثات بين وزيري خارجية البلدين، كما نفت الكويت أن يكون مواطناها جاسوسين، مؤكدة أنهما دخلا إيران بتأشيرة.