«جرجيس» التونسية تفاجأ بانتماء أحد أبنائها إلى «القاعدة»

نجا أكثر من 200 مرة من محاولات قوات «المارينز» الأميركية اصطياده

TT

تعيش منطقة «السويحل» بمدينة جرجيس الساحلية (نحو 600 كم جنوب شرقي العاصمة التونسية) على وقع وفاة أحد أبنائها في العراق، وفوجئت العائلات التي تعرف الشاب التونسي يوسف المبروك، 27 سنة، بما وصلها من معلومات تفيد بأنه نجا أكثر من مائتي مرة من محاولات قوات «المارينز» الأميركية اصطياده، وأنه كان منتميا لتنظيم القاعدة، كما استغربت تشبيه السلطات العراقية له بأنه في مرتبة الزرقاوي، الذي لقي حتفه منذ سنوات في العراق.

ويعرف الشاب يوسف المبروك باسم «وليد التونسي»، وهو من مواليد سنة 1984، تحصل سنة 2003 على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) بميزة حسن جدا، اختصاص الاقتصاد، إلا أنه تحول إلى فرنسا للدراسة، وهناك انقلبت حياته رأسا على عقب فتوجه إلى سوريا ومنها إلى العراق، وأعلم عائلته، منذ وصوله، بأنه ذاهب «للجهاد ضد الغزو الأميركي للعراق» وكان سنه آنذاك لا تزيد على 18 سنة.

الشاب وليد التونسي، حسب ما استقته «الشرق الأوسط» من معلومات، تزوج سنة 2005 سيدة عراقية وأنجب منها بنتين. بيد أنه اعتقل سنة 2005 من قبل القوات الأميركية، وقضى 4 سنوات و4 أشهر في سجون أبو غريب وبوكا والمطار. وتمكن سنة 2010 من الهرب أثناء تسليم الأميركيين له إلى القوات العراقية، لكن أخباره انقطعت منذ تلك الفترة.

وفي يوم 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، توجهت زوجته العراقية إلى السفارة التونسية في أنقرة، وتحولت إلى العيش في تونس، وأكدت لعائلته أن حياته في خطر بعد أن انقطعت كل أخباره لتأتي الأنباء بخبر موته هناك، وأن جثمانه موجود في أحد مستشفيات مدينة الموصل العراقية، وهي الآن تناشد السلطات التونسية والمنظمات الدولية تسليمها جثمان ابنها في أقرب وقت.