لبنان: اتهام «جند الشام» بقتل مرافق ثان لمسؤول «الكفاح المسلح» في مخيم عين الحلوة

الجيش اللبناني يتخذ تدابير أمنية مشددة في محيطه

TT

أطلقت سيارة مجهولة النار، أمس، على أحد مرافقي قائد الكفاح المسلح في مخيم عين الحلوة، جنوب لبنان، محمود عيسى، الملقب بـ«اللينو»، ويدعى عامر فستق، مما أدى إلى مقتله، في حادث هو الثاني من نوعه، بعد مقتل مرافق آخر للينو يدعى أشرف القادري، الأربعاء الفائت، نتيجة إطلاق عناصر مجهولة يشتبه أنهم من عناصر «جند الشام» النار عليه.

وإثر شيوع خبر مقتل فستق، شهد المخيم حالة من التوتر، في ظل حركة نزوح باتجاه مدينة صيدا، خوفا من تجدد الاشتباكات. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بمقتل امرأة وجرح 3 مدنيين في حادثة إطلاق النار، التي حصلت في سوق للخضار داخل المخيم.

وأدى الحادث إلى حصول اشتباكات بين عناصر من «جند الشام» وآخرين من حركة فتح في حي الطيرة؛ حيث أطلق عناصر «جند الشام» قذائف صاروخية ورشقات رشاشة على موقع لحركة فتح في الحي، الذي بادر عناصره إلى الرد بالمثل.

وفي حين عقدت لجنة المتابعة للفصائل الفلسطينية اجتماعا طارئا في منزل العقيد اللينو لضبط الوضع وإعادة الوضع إلى ما كان عليه داخل المخيم، اتخذ الجيش اللبناني تدابير أمنية مشددة في محيط المخيم، منعا لتفاقم الأوضاع وامتدادها إلى خارج المخيم.

واتهم مسؤول حركة فتح في عين الحلوة، العقيد ماهر شبايطة، جماعة «جند الشام» بأنهم «نصبوا كمينا في سوق الخضار لفستق عندما كان مدنيا (خارج خدمته العسكرية)، وأطلقوا عليه 7 رصاصات ثم أطلقوا النيران عشوائيا داخل المخيم في محاولة لتوتير وتسميم الأجواء وضرب الاستقرار والأمن داخل المخيم ومع الجوار»، محملا «جند الشام» و«فتح الإسلام» و«كتائب عبد الله عزام» مسؤولية «ارتكاب جريمة بحق المخيم وسكانه، البالغ عددهم 80 ألف نسمة».

وأشار إلى أن «تلك الجماعات تحاول يوميا من خلال هذا التوتير جر المخيم إلى فتنة وقتال لاندلاع شرارة الاقتتال الفلسطيني من داخل المخيم، وهي تعمل بتوجيهات لا تخدم الشعب الفلسطيني»، مؤكدا «حرص حركة فتح على أمن وسلامة المخيم وسكانه، وعملها بالتنسيق مع الجيش اللبناني على وضع حد لهذه الجماعات الموتورة».