مفوضية اللاجئين: وصول 19 جريحا سوريا الأسبوع الفائت إلى لبنان معظمهم في غيبوبة

ارتفاع عدد المسجلين إلى 4510 نازحين.. ومواصلة تأهيل الملاجئ والمدارس لاستقبالهم

TT

رصدت المفوضية السامية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، والهيئة العليا للإغاثة، المكلفة من قبل الحكومة اللبنانية بمتابعة شؤون النازحين السوريين في شمال لبنان، ارتفاع عدد النازحين المسجلين لديها من 4272 إلى 4510 نازحين خلال الأسبوع الماضي، وأفادت بأن «الأسماء المسجلة حديثا معظمها موجود في لبنان في وقت سابق، إلا أنها قصدت فريق عملها مؤخرا، ومعظمهم موجودون في طرابلس، شمال لبنان».

وبينما وصل عدد الملاجئ والمدارس التي أعادت تأهيلها المفوضية مع الهيئة العليا للإغاثة إلى خمسة، بعد إنهائها تأهيل مسجد ومدرسة، أفادت المفوضية بأنها تعمل على تأهيل عدد إضافي من الملاجئ في أماكن آمنة في منطقة وادي خالد، من أجل استضافة عدد إضافي من النازحين في حال حدوث تدفق أكبر.

كانت «الشرق الأوسط» قد أفادت في وقت سابق بأن «مصير سكن قرابة 1200 عائلة سورية لا يزال مجهولا مع قرب انتهاء عقود الإيجارات المدفوعة سلفا حتى نهاية العام الحالي». ونقلت عن مصادر ميدانية شمالية مناشدتها «مفوضية اللاجئين والهيئة العليا للإغاثة التدخل والضغط من أجل المساعدة وتأمين ملاجئ إضافية لهم».

من جهة أخرى، أكدت مفوضية اللاجئين وصول 19 جريحا سوريا إلى مستشفيات الشمال للمعالجة خلال هذا الأسبوع، بينهم طفلة في الحادية عشرة، مشيرة إلى أن معظمهم وصلوا إلى المستشفيات وهم في غيبوبة، بينما توفي أحد الجرحى. ولفتت إلى أنها تلقت تأكيدا حيال جهود إضافية تبذلها قوات الأمن السورية لإغلاق المعابر الحدودية غير الرسمية إلى لبنان.

ووفق المفوضية، فقد بلغ عدد النازحين السوريين الذين تلقوا مساعدتها والهيئة العليا للإغاثة منذ شهر أبريل (نيسان) الفائت أكثر من 9000 نازح، مشيرة إلى أن معظم المسجلين لديها يقيمون لدى عائلات لبنانية مضيفة في الشمال وعكار، في ظروف معيشية صعبة، في حين عاد البقية أدراجهم إلى سوريا، في وقت بات فيه التنقل عبر الحدود أكثر صعوبة بسبب التشديد الأمني على الجانب السوري. وجدد التقرير الدوري للمفوضية الإشارة إلى أن العائلات السورية الموجودة في لبنان ترفض العودة إلى حين عودة الاستقرار والأمن في بلداتهم وقراهم، خصوصا أن عددا كبيرا منهم متأثر بشدة جرَّاء الأحداث التي دفعتهم للفرار إلى لبنان، وهم بالتالي يترددون في العودة إلى ديارهم إلى حين استقرار الوضع.

وبحسب الإحصاءات الميدانية، فإن معظم السوريين الوافدين إلى لبنان في الأسابيع الماضية هم من تلكلخ وحمص. وقد أعربوا عن خوفهم وقلقهم، وهم لا يشعرون بأن الوضع آمن بما فيه الكفاية ليعودوا. ومعظم الواصلين إلى لبنان اجتازوا المعابر الحدودية الرسمية، بسبب تخوفهم من الدخول عبر المعابر غير الشرعية في ظل التقارير عن قيام الجيش السوري بزرع ألغام على طول الحدود من الجانب السوري. وأوضحت المفوضية أنها تقوم باتصالات منتظمة مع السلطات اللبنانية والمجتمع المدني لمتابعة الوضع للنازحين السوريين في شمال لبنان، وقدمت توجيهاتها للسلطات اللبنانية من أجل تقديم العلاج الملائم للفارين من الجيش السوري، إضافة إلى متابعتها لحالات الاعتقال التي طالت سوريين بسبب لا قانونية دخولهم أو بقائهم في لبنان.

وبحسب تقديرات المفوضية، فإن أكثر من 100 جريح سوري تمت معالجتهم في مستشفيات لبنانية منذ بداية حركة النزوح؛ حيث تتولى السلطات اللبنانية من خلال الهيئة العليا للإغاثة تغطية النفقات المتصلة بعلاجهم، بينما تتكفل المفوضية وشركاؤها بمتابعة علاجهم وحاجاتهم.