«الجيش السوري الحر»: التوقيع لا يعني شيئا لنا

المجلس الوطني سيواصل أعماله الدفاعية

TT

في حين كان يمتنع الجيش السوري الحر بقيادة رياض الأسعد عن التعليق على توقيع مبادرة المراقبين العرب إلى سوريا في انتظار إلى ما ستؤول إليه الأمور على الأرض، أكد عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري المعارض بشار الحراكي لـ«الشرق الأوسط» أنه «تم التواصل والتشاور بين أعضاء لجنة التنسيق المؤلفة من أعضاء من المجلس الوطني والجيش الحر، وقد تم الاتفاق على أن عمل الجيش سيبقى مستمرا في مهمته الدفاعية عن المدنيين إذا لم يتم تنفيذ كامل بنود المبادرة العربية بما فيها سحب المظاهر المسلحة من الطرقات وعدم قتل المتظاهرين، أما إذا تم تنفيذ هذا الاتفاق، فعندها لن يكون الجيش الحر بحاجة إلى القيام بعملياته الدفاعية».

كذلك، أكد وائل ميرزا أمين سر الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري أن عمل «الجيش الحر» لن يتغير وسيبقى يقوم بعمله في حماية المدنيين بحسب الاتفاق الذي تم بينه وبين المجلس الوطني. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «مسألة التوقيع على البروتوكول لا تعني بالنسبة إلينا شيئا، ولن يؤثر على أرض الواقع، والجيش السوري الحر سيبقى يقوم بأعماله الدفاعية كما هي عليه اليوم، فهو يقوم بحماية المدنيين وليس هناك أي ملاحظات على عمله، لا سيما أن الأمر له علاقة بالتنفيذ وليس التوقيع، وما إذا كان سيتم سحب العسكريين والشبيحة والآليات وإدخالها إلى الثكنات».

وفي ما يتعلق بما نشرته مجلة «تايم» الأميركية حول الاقتراح الذي تم تقديمه في المؤتمر الذي عقده المجلس الوطني في تونس، والذي يرتكز على الطلب من المؤسسة العسكرية السورية أن تمتنع عن مهاجمة الجيش السوري الحر المؤلف من منشقين، ومطالبة قوات الأسد بتجميد عملها والوقوف على الحياد «في النزاع السياسي الداخلي»، قال ميرزا: «لا يمكن الطلب من أي جيش وطني أن يوقف أعماله ويقف على الحياد في وضع كهذا، لكننا نطلب منه أن يحذو حذو الجيش السوري الحر ويدافع عن المواطنين والمتظاهرين».

من جهته، أكد عضو المجلس الوطني أديب الشيشكلي لـ«الشرق الأوسط» أن عمل الجيش السوري الحر في حماية المواطنين الذين يتظاهرون بشكل سلمي ويقتلون، سيستمر كما هو، ويضيف: «المجلس الوطني معترف بشرعية هذا الجيش الذي يستمد أيضا شرعيته من السوريين والمتظاهرين. وإذا تم تنفيذ البروتوكول ودخل المراقبون إلى سوريا، فسيدخلون ويخرجون في ظل وجود الجيش الحر وعناصره على الأرض».

كذلك كان رئيس المجلس الوطني برهان غليون قد وجه في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس، تحية إلى «الجيش السوري الحر» وقال: «طبعا هناك عنف، لكننا نرفض المساواة بين عدوين، فهناك عنف وهناك دفاع عن النفس ضد العنف. المسلحون في الأحياء يحملون السلاح لحماية المدنيين لأنه لا يمكن السكوت عن الاعتقالات والتعذيب والقتل الوحشي للناس».