مستشار ملك البحرين: يجب موافقة اللجنة الوزارية العربية في حال وضعت سوريا شروطا على المبادرة

نائب رئيس مجلس الوزراء العماني: القمة لم تناقش المتغيرات المصرية

الملك عبد الله بن عبد العزيز مرحبا بالشيخ صباح الأحمد بحضور الأمير نايف بن عبد العزيز والأمير سلمان بن عبد العزيز (تصوير: أحمد يسري)
TT

شدد مستشار العاهل البحريني للشؤون الاستراتيجية على أن الجامعة العربية ستنظر في الموافقة السورية في حال وضعت شروط على تنفيذ المبادرة العربية، التي ربما لا توافق اللجنة الوزارية على شروطها.

وأشار الدكتور محمد عبد الغفار، مستشار ملك البحرين للشؤون الاستراتيجية، إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين كانت في غاية الأهمية، وواضحة في رغبتها من خلال نقل مجلس التعاون نقلة نوعية إلى الاتحاد، خاصة أن هذه الفكرة موجودة في النظام الأساسي للمجلس بالوصول للوحدة، حيث ستدرس القمة هذه الفكرة، ويأمل أن يتم الاتفاق عليها.

وعن آليات الاتحاد لمجلس التعاون لدول الخليج، قال عبد الغفار إنها لن تكون سوى عقب إنشاء كيان اتحاد دول الخليج العربية، ومن بعدها ستكون قضايا النفط والسلاح والجيش تناقش فيما بعد، ومن المترقب بحث وزراء الخارجية مسألة الاتحاد ووضع ملامح لها، في الوقت الذي ستكون فيه الأولوية محصورة في تكوين الاتحاد وكيفية تشكيله.

وأكد مستشار العاهل البحريني للشؤون الاستراتيجية لـ«الشرق الأوسط» على هامش انعقاد القمة 32 لدول الخليج العربي، أن دول المجلس ستدعم البحرين في الخطوات التي اتخذتها في الداخل، واستمرار الدعم من قبل قوات درع الجزيرة التي ما زالت في البحرين، إضافة إلى المعوقات التي يمكن التغلب عليها في حال وجود العزم.

وعن انضمام كل من الأردن والمغرب لدول المجلس، أشار إلى أن لكل دولة ذات سيادة الحق في الانضمام من عدمه، ومن المنتظر من هذه القمة الإعلان عن اتحاد دول مجلس التعاون الخليجي، وبخصوص الأردن والمغرب تم تشكيل لجان لدراسة الموضوع، وهما دولتان مهمتان.

في الوقت الذي أشار فيه إلى أن وجهة نظر «المنامة» الاهتمام الكبير بالدولتين، ويناقش حاليا كل التغيرات في المنطقة وكيفية تقارب دول الخليج.

من جهته قال فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس مجلس الوزراء العماني، إلى أنه لا يوجد وقت رسمي للإعلان عن الاتحاد، في الوقت الذي أشار فيه إلى أنه دائما ما تؤخذ آراء خادم الحرمين الشريفين الحكيمة بعين الاعتبار، حيث إن الجميع متفق على ذلك، موضحا أن حديث الملك عبد الله كان حديثا عقلانيا ودائما ما يتنور بآرائه.

وعلى خلاف ما يتم تداوله في وسائل الإعلام عن مناقشة ملف المتغيرات المصرية، أكد آل سعيد أنه لم تتم مناقشة ذلك في القمة، في الوقت الذي أوضح فيه دخول الأردن ومصر، لفت إلى أن الاجتماع هو للدول الست الأعضاء وعملية انضمام أي دولة تحتاج إلى وقت، وكل هذا في طور المشاورات.

وحول إن كان هناك تحفظ على التدخلات الإيرانية في عمان، قال «ليس هناك تحفظ، وليس هناك أحد في المنطقة يرغب في التوترات».

إلى ذلك قال الدكتور عبد العزيز خوجه، وزير الإعلام السعودي، إن كلمة الملك عبد الله بن عبد العزيز نابعة من رؤية حكيمة، وإنه تنبأ بالمستقبل لأبناء دول الخليج، كما خطا القادة في المجلس على خطوات ناجحة طوال مسيرة المجلس، والآن يواصل القادة تلك الخطوة بصورة أقوى وأكثر بشكل سينعكس على دول المجلس الذي يشترك في ثقافة واحدة ضمن وحدة متجانسة من تقاليد وعادات.