وزارة الآثار المصرية: محتويات المجمع تعرضت للتلف وحوائطه سليمة

مصر تخاطب فرنسا للمشاركة في ترميم المجمع العلمي بعد حرقه

خبراء الترميم المصريون يبذلون قصارى جهدهم في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مخزون مصر الثقافي (أ.ب)
TT

ذكرت اللجنة المشكلة من قبل وزارة الآثار المصرية أنه على الرغم من التضرر الكبير الحادث بمبنى المجمع العلمي، الذي تعرض للحريق قبل عدة أيام، فإن جميع حوائطه سليمة، ولم تتعرض للتلف، سوى تلفيات في بعض الدهانات والفجوات، علاوة على انهيار الأسقف، فيما لوحظ سلامة الجزء الخاص بالسلم والمصعد.

وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن اللجنة قامت بمعاينة المجمع أمس (الاثنين)، وأفادت في تقريرها بأنه أضير بشكل كبير جراء ما حدث له من حريق، لافتة إلى أن التلفيات تنحصر في انهيار أسقف الطابقين الأول والثاني واحتراق شبه كامل للشبابيك الخشبية، وانهيار معظم الأسقف الخشبية والمعدنية حتى السطح، وتساقط بعض الكرانيش بالواجهات، وتضرر كافة الأعمال الخشبية من الداخل والخارج من أبواب وشبابيك؛ إما بالفقد الكامل أو الجزئي جراء الحريق.

كما تبين للجنة انهيار جزء من السور الحديدي لمدخل الساحة المؤدية للمدخل الرئيسي للمبنى، وتلف جميع الأعمال الكهربائية، بما فيها اللوحة الرئيسية بالدور الأرضي، فيما أكدت وزارة الآثار أنه سيتم البدء في تنفيذ خطة لترميم المبنى على الفور بعد هدوء الأوضاع بالمنطقة المحيطة.

وفي هذا السياق، قدرت تكلفة ترميم المبنى بنحو 2.5 مليون جنيه، وأنه بحاجة إلى تدخل سريع لصيانته وإعادته إلى حالته الأصلية. وكان القرار رقم 1611 لسنة 1995 قد اعتبر مبنى المجمع العلمي بشارع الشيخ ريحان بالقاهرة، في عداد الآثار الإسلامية والقبطية.

من جانبه، أكد وزير الدولة لشؤون الآثار الدكتور محمد إبراهيم أنه سوف يخاطب السفير الفرنسي في القاهرة لتقوم حكومة بلاده بالمساهمة في ترميم مبنى المجمع العلمي لإعادته لحالته قبل اندلاع الحريق. في حين قام سمير غريب رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والدكتورة سهير حواس، رئيسة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالجهاز، بمعاينة المباني التراثية المتضررة من الحرائق في شارع القصر العيني، وبخاصة مبنى المجمع العلمي ومبنى هيئة الطرق والكباري، وقال غريب إن هذه خسارة لا تعوض. وجدد الجهاز مناشدته للجهات المختلفة للحفاظ على المباني التراثية المسجلة في منطقة وسط القاهرة، ومنها مباني مجلس الشورى والشعب وكنيسة قصر الدوبارة ومباني الجامعة الأميركية ومدرسة الفرير ومدرسة علي عبد اللطيف ومجمع التحرير وغيرها.

وأشاد غريب إلى دور موظفي دار الكتب والوثائق القومية الذين سارعوا بإنقاذ ما أمكن إنقاذه من ثروة المجمع العلمي النادرة من المخطوطات والخرائط والكتب والمحاضر وأجهزة الكومبيوتر وغيرها، والذين واصلوا العمل منذ مساء السبت الماضي من دون توقف لنقل هذه الثروة إلى معامل ترميم دار الوثائق، والبدء في معالجتها.