المعلم يدافع عن فيلمه «المفبرك».. ويؤكد: المشاهد صحيحة لكن الإخراج سيئ

TT

في أول رد رسمي على فضيحة فيلم الفيديو الذي عرضه وزير الخارجية وليد المعلم في مؤتمر صحافي عقده الشهر الماضي، كدليل على وجود عصابات مسلحة في سوريا، ترتكب الجرائم وتقوم بترويع المواطنين، دافع المعلم عن الفيلم في مؤتمره الصحافي أمس وقال إن كل ما أورده الفيلم من مشاهد كانت صحيحة، نافيا ما قيل عنها في وسائل الإعلام إنها صور من أحداث جرت خارج سورية. وأكد أن المشاهد كانت صحيحة ولكن «الإخراج كان سيئا»، وإنه لو شاهد الحضور جزءا مما يجري على الأرض من جرائم كان «سيغمى» عليهم.

وكان وزير الخارجية السوري عرض في مؤتمر صحافي عقده الشهر الماضي فيلما على الصحافيين قال إنه يؤكد وجود عصابات إرهابية مسلحة، ويظهر فيها مسلحون يقومون بأعمال إرهابية، كما يظهر فيه قيامهم بسحل شخص وتعليق جثته على عمود كهربائي، وكان هذا الفيلم بمثابة فضيحة للنظام السوري، إذ تبين أن معظم مشاهده كانت لأحداث وقعت في لبنان ومناطق خارج سوريا في السنوات السابقة، حيث ظهر شباب من منطقة جبل محسن في شمال لبنان قالوا إن صورهم تلك التي ظهرت في فيلم المعلم، وقد التقطت منذ عدة سنوات عندما شهدت منطقتهم أحداثا طائفية، وأما صورة سحل جثة قتيل فكانت تلك جريمة وقعت في قرية كترمايا اللبنانية حين قتل سكان القرية الغاضبون شابا مصريا اتهم بقتل ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة بطريقة بشعة جدا.

إلا أن وليد المعلم في مؤتمره يوم أمس دافع عن الفيلم الذي عرضه، ونفى كل ما جاء في وسائل الإعلام عن فبركته وعدم صدقيته، وقال إن المشاهد كانت صحيحة ولكن «الإخراج كان سيئا».