وزير الدفاع الليبي: نحتاج أسابيع لتفكيك الميليشيات

تصريحاته تشير إلى خلاف مع آخرين في القيادة المؤقتة

أسامة الجويلي
TT

قال وزير الدفاع الليبي أسامة الجويلي أمس إن الأمر سيحتاج إلى أسابيع لتخليص شوارع ليبيا من الميليشيات التي أطاحت بمعمر القذافي، وشهور لتشكيل جيش يحل محلها.. وتشير تصريحات الجويلي إلى خلاف مع آخرين في القيادة المؤقتة في ليبيا دعوا عدة مرات إلى خروج الميليشيات المدججة بالسلاح التي اجتاحت طرابلس في أغسطس (آب)، وحددوا لها مهلة بنهاية هذا الشهر لكي تغادر العاصمة.

وقال الجويلي، في مقابلة مع وكالة رويترز الإخبارية: إنه يعتقد أن هذه القضية ستحل خلال شهر ونصف الشهر تقريبا لكنه قال إنه لا يحدد مهلة نهائية.

وبعد شهرين من اعتقال القذافي وقتله، تكمن السلطة الحقيقية في أيدي الميليشيات التي أطاحت به، وقسمت البلاد والعاصمة منذ ذلك الحين إلى مناطق متنافسة ينتظر كل منها نصيبه في السلطة، التي يقولون إنهم يستحقونها.

وهناك مخاطر من خروج القتال بين الميليشيات المتناحرة عن نطاق السيطرة.

ووافق المجلس الوطني الانتقالي على تعيين الجويلي وزيرا للدفاع في نوفمبر (تشرين الثاني) فيما يرجع إلى حد كبير إلى النفوذ الذي يتمتع به مقاتلوه في بلدة الزنتان بالجبل الغربي.

ولعب مقاتلو الزنتان دورا رئيسيا في سقوط طرابلس ويسيطرون الآن على المطار الدولي ومصير سيف الإسلام القذافي الذي اعتقلوه يوم 19 نوفمبر.

وفي غياب جيش أو شرطة يمارسان عملهما بشكل كامل تكافح الحكومة المؤقتة لبسط سلطتها على البلد المنتج للنفط.

ودعا مسؤولون كبار بينهم قادة في الجيش الوليد أفراد الميليشيات إلى العودة إلى مناطقهم وحدد المجلس المحلي لطرابلس لها مهلة تنتهي بنهاية ديسمبر (كانون الأول).

وخاض مقاتلو الزنتان بالفعل معارك بالأسلحة مع قائد القوات البرية الليبية وأبنائه. وأنحى متحدث باسم الجيش باللائمة على ميليشيا مارقة وقال: إنهم سيطهرون المدينة من الأسلحة.

لكن الجويلي لم يعبر عن إحساس بالحاجة الملحة لذلك. وقال: إن الحكومة تعمل على إعداد خطة لكنه لم يذكر تفاصيل تذكر. وقال إن جزءا منهم سينضم إلى وزارة الدفاع، بينما سينضم آخرون إلى وزارة الداخلية.. وأضاف أنه توجد خطة أخرى في وزارة العمل لإعادة تأهيل وتدريب هؤلاء المقاتلين، وقال إنه يعتقد أن هذه الخطة سيتم إقرارها قريبا.. فيما يملأ مقاتلو الزنتان الطرقات. وقال الجويلي إنه يعتقد أن الجيش سيكون مستعدا لتحمل مسؤولياته قبل نهاية ولاية الحكومة الانتقالية.. ومن المقرر أن تتولى الحكومة المؤقتة السلطة حتى إجراء انتخابات في منتصف العام القادم. وأشار الجويلي إلى أن الحكومة تحلل احتياجات الجيش الوطني والمعدات، التي ربما تسعى للحصول عليها من الخارج.. وذكر من بينها طائرات النقل العسكرية، خاصة طائرة النقل الأميركية الصنع سي-130.

وفي نفس الوقت، تضغط قوى غربية كانت وراء الحرب الجوية التي قام بها حلف شمال الأطلسي ضد قوات القذافي من أجل تأمين الأسلحة التي تنتشر في أنحاء البلاد ومعرفة مصيرها خوفا من أن تسقط في أيدي إسلاميين متشددين.

وقال الجويلي إن ليبيا يمكنها أن تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية، لأن بها عددا كبيرا جدا من الأسلحة. وأضاف أنه مع انتهاء ولاية هذه الحكومة ستصبح الأسلحة تحت السيطرة وفي أماكن آمنة، وقال: إن الثوار سيساعدون في جمعها.