كيم جونغ إيل حكم كوريا الشمالية المنهكة بقبضة من حديد

كيم جونغ- إيل (رويترز)
TT

حكم كيم جونغ إيل، الذي أعلنت وفاته أمس عن 69 عاما، كوريا الشمالية بقبضة من حديد منذ 1994 وترك لخلفه ابنه الأصغر كيم جونغ أون اقتصادا يحتضر في بلد شهد مجاعة مميتة ونقصا متكررا في المواد الغذائية.

واستخدم كيم جونغ إيل، الذي اعتلت صحته في السنوات الأخيرة، الدعاية والمبالغة في عبادة الشخص وولاء الجيش المطلق له ومعسكرات العمل، للبقاء في السلطة، كما فعل والده قبله. وقد نظر بسخرية إلى الذين تكهنوا بانهيار نظامه مع زوال المساعدة السوفياتية في بداية تسعينات القرن الماضي. ومع نهاية ذلك العقد أدت مجاعة في كوريا الشمالية إلى وفاة ما يصل إلى مليون شخص. غير أن كيم جونغ إيل ظل مع ذلك «الزعيم الغالي» وواصل برنامجه لصنع أسلحة نووية وأجرى في هذا السياق تجربتين في أكتوبر (تشرين الأول) 2006 ومايو (أيار) 2009. وتشهد كوريا الشمالية نقصا حادا مزمنا في الغذاء.وبحسب محللين فإن أكثر ما كان يثير القلق خلال آخر سنوات عهده هو أن قراراته أضحت غير متزنة، كما حدث لدى إطلاق قواته طوربيدا في مارس (آذار) 2010 على طراد كوري جنوبي ما أدى إلى مقتل 46 من بحارتها وكلف البلاد عقوبات إضافية. وفي الواقع، فإن أغلب المؤرخين يقولون إن كيم جونغ إيل ولد في روسيا في معسكر تدريب للحركة المسلحة التي أطلق منها والده حرب المقاومة ضد المحتل الياباني حتى عام 1945. وبعد نيله إجازة جامعية في الاقتصاد السياسي عام 1964 من الجامعة التي تحمل اسم والده، ارتقى الشاب البالغ من العمر 22 عاما في حينه بسرعة سلم القيادة في حزب العمال الحاكم. وكان يهتم أساسا بالدعاية.

وبعد أن عين خليفة لوالده، تولى رسميا مقاليد الحكم بعد 3 سنوات من وفاة والده كيم إيل - سونغ في 1994.