كيم جونغ أون «الجنرال الشاب» يلفه الغموض

الزعيم الجديد كيم جونغ أون
TT

كيم جونغ أون، أصغر أبناء الزعيم الكوري الشمالي الراحل، كيم جونغ إيل، الذي تم إعلانه رسميا، أمس، خلفا لوالده على رأس أول نظام شيوعي وراثي في العالم يملك سلاحا ذريا، هو رجل لا يعرف عنه الكثير، ولم يسمح بتسرب أي تفاصيل عن شخصيته أو نواياه. وأمس أعلن عن تولي هذا الشاب، الذي لم يكن أحد يعرف صورته كراشد (27 عاما) القيادة خلفا لوالده بعيد دقائق من إعلان وفاة «الزعيم الغالي».

وعلى الرغم من صغر سنه، عين أيضا برتبة جنرال بأربع نجوم. وحياة جونغ أون محاطة بالغموض والسرية. وبحسب أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية، فإن الشاب الذي يرجح أنه ولد في عام 1983 هو ابن الزعيم الكوري الشمالي من زوجته الثالثة، وهي راقصة يابانية الأصل تدعى كو يونغ هي، ويعتقد أنها قضت بسرطان الثدي في عام 2004. وقد تلقى دروسه في سويسرا، حيث أصبح من هواة رياضة كرة السلة.

وفي نظام قائم على عبادة الشخصية، لم تتأخر آلة الدعاية في تحضير أغان أو ملصقات تحمل اسم «الشاب الجنرال». ووصف كنجي فوجيموتو، الطاهي الياباني السابق المتخصص في السوشي لدى كيم جونغ إيل، في مذكراته جونغ أون، بأنه «صورة طبق الأصل عن والده بوجهه وشكل جسمه وشخصيته». وليست هناك معلومات حول شخصيته، لكن الخبراء يعتقدون بوجود قواسم مشتركة كثيرة بينه وبين والده. وقال شيونغ سيونغ - شانغ، الخبير في شؤون كوريا الشمالية في معهد سيجونغ لوكالة الصحافة الفرنسية السنة الماضية، إن «جونغ أون معروف بأن لديه القدرة على أن يصبح زعيما قويا وقاسيا».

وبحسب تقارير إعلامية، فإن كيم جونغ أون من هواة كرة السلة حين كان في المدرسة في سويسرا، حيث يقول أصدقاء له ومعلمون إنه كان ولدا خجولا يحب رياضة التزلج، وإنه كان معجبا بالممثل جان كلود فاندام. وأفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية بأنه دخل بعد عودته إلى بيونغ يانغ إلى جامعة كيم إيل سونغ العسكرية وتخرج فيها عام 2007.