قالت وزارة الخارجية الهولندية، إن الإمام المغربي محمد المغراوي، المثير للجدل بإصداره في السابق فتوى تجيز الزواج للقاصرات البالغات سن التاسعة من العمر، لم يتقدم حتى الآن، بطلب للحصول على تأشيرة الدخول هولندا، وبالتالي تتضاءل إلى حد كبير جدا فرص حضوره إلى البلاد، لحضور ندوة بمسجد السنة في لاهاي يوم 23 من الشهر الحالي.
وقال وزير الخارجية الهولندي أوري روزنتال: «عمليا لم يعد ممكنا منح التأشيرة لأي شخص يريد القدوم في هذا الموعد». وأضاف أن هناك أسبابا أخرى لرفض منح تأشيرة الدخول إلى بلاده للإمام المغربي. وقالت الحكومة الهولندية من خلال إيفو أوبستلين، وزير الأمن والعدل، إن وجهات نظر الإمام المغربي المغراوي تتعارض مع الأخلاق الحميدة، كما أن مواقف المغراوي في الإمامة تتعارض والمعاهدات الدولية التي تنص على ضرورة حماية الأطفال من العنف الجنسي.
وقال الإعلام الهولندي إن غالبية أعضاء البرلمان يعارضون حصول الإمام المغربي على تأشيرة الدخول إلى هولندا. وسبق أن قالت صحيفة «تراو» اليومية الهولندية، إن المغراوي المثير للجدل قد يكون بإمكانه دخول هولندا، لأن لديه تأشيرة دخول حصل عليها من دولة أخرى من دول شنغن، على ما يبدو.
وأضافت الصحيفة «إن وزير العدل والأمن، إيفو أوبستلين يؤكد هذا الأمر، وإن وزارته تبحث في هذا الموضوع». وأشارت الصحيفة إلى أن «إمام مسجد السنة فواز الجنيد، معروف بانتمائه إلى السلفيين، ولديه أيضا تصريحات مثيرة للجدل».
من جانبها، ذكرت صحيفة «دي فولكس كرانت»، أن مجلس النواب يعارض مجيء المغراوي إلى هولندا، وأن مجلس النواب طالب الحكومة بإرسال توضيح تشرح فيه طريقة معالجتها لهذه المسألة.
ونقلت عن زعيم حزب الحرية اليميني المتشدد، خيرت فيلدرز قوله «إذا جاء وتحدث في مسجد السنة، يجب عندها إغلاق المسجد فورا». وكان سبق للنائبة عن حزب العمل، خديجة عريب أن أعربت عن رفضها السماح للمغراوي المجيء إلى هولندا. في وقت اعتبر فيه النائب عن حزب اليسار الأخضر، توفيق ديبي، أنه يجب السماح للمغراوي بالمجيء إلى هولندا رغم أنه شخصيا يجد آراءه مثيرة للاشمئزاز. وقال «إنه أمر مشجع أن نرى كيف أن المسلمين الهولنديين وعن طريق وسائل الإعلام الاجتماعية لا يرحبون بهذا الرجل ولا يهتمون به».