عثرت القوى الأمنية اللبنانية على الأميركي جون ريدوين (31 عاما)، جثة مهشمة داخل أحراج بلدة بسكنتا في أعالي منطقة المتن الشمالي بجبل لبنان، وذلك بعد أن فُقد أثره يوم السبت الماضي في منطقة وطى الجوز في جرود كسروان أثناء ممارسته هواية المشي والتسلق في المناطق الجبلية برفقة عدد من مواطنيه.
وأعلن مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، أن «مقتل المواطن الأميركي ليس ناتجا عن جريمة، إنما بسبب سقوطه عن ارتفاع لا يقل عن 350 مترا، وانحداره إلى واد سحيق». وكشف أن «معطيات القضية تشير إلى أنه وبينما كان يتسلق إلى أعالي جبل صنين (ارتفاعه 2628 مترا عن سطح البحر)، زلت قدمه وسقط من علو شاهق»، مشيرا إلى أن «جثة المتوفى نقلت إلى مستشفى (أوتيل ديو) في بيروت، وقد أبلغت السفارة الأميركية بالأمر وحضر ممثلون عنها لمعاينة الجثة ومتابعة التحقيق».
بدوره، أوضح مصدر قضائي في النيابة العامة في جبل لبنان، أن المواطن الأميركي ريدوين «كان يمارس مع عدد من مواطنيه في أعالي جرود كسروان هواية التسلق، وقد فقده رفاقه في الأحراج حيث اختفى أثره، وتبين أنه سقط عن صخرة يزيد ارتفاعها على المائة متر ويرجح أنه توفي على الفور». وقال المصدر الذي يشرف على التحقيق في الحادثة لـ«الشرق الأوسط»: «المعلومات الأولية تشير إلى أن الوفاة حصلت قضاء وقدرا، وبحسب المعطيات الأولية، لا توجد خلفيات سياسية للحادث، وبالتالي، ليس ثمة جريمة». ورأى أن «الجثة وجدت مشوهة، وهذا ناجم عن ارتطامه بالصخور والأشجار خلال سقوطه وتدحرجه».
وكانت القوى الأمنية، وبعد ثلاثة أيام من البحث المتواصل عن الأميركي المفقود، استعانت بطوافتين من سلاح الجو التابع للجيش اللبناني لتمشيط المنطقة، وترافق ذلك مع بحث دقيق على الأرض في خراج بلدة وطى الجوز ونهر الذهب ورعشين جرى خلاله الاستعانة بالكلاب البوليسية المدربة على اقتفاء آثار الأشخاص. وتبين أن الجثة أصيبت بتشوهات في الوجه والجسم، وبعد كشف الطبيب الشرعي على الجثة، فتحت القوى الأمنية تحقيقا في الحادث. كما عثر على سيارة القتيل وهي من نوع «فولكس فاغن» عند سفح جبل صنين من جهة بسكنتا.