واشنطن تنظر في التصدي لاستخدام المسلحين الصوماليين لموقع «تويتر»

يثير جدلا بشأن الحد الفاصل بين حرية التعبير ودعم الإرهاب

شرطيات صوماليات خلال تدريبات بأكاديمية الشرطة في مقديشيو أمس (أ.ب)
TT

يثير حساب جماعة شباب المجاهدين المسلحة الصومالية على موقع «تويتر» قلق الحكومة الأميركية، حيث قال مسؤولون أميركيون أول من أمس إنها كانت «تراقب عن كثب» استخدام المسلحين موقع «تويتر» والإجراءات التي من الممكن اتخاذها ردا على ذلك. ولم يكشف المسؤولون الأميركيون ما هم بصدد القيام به، لكن قال بعض المسؤولين الأميركيين إن الحكومة كانت تدرس الخيارات القانونية المتاحة لإغلاق حساب الجماعة الجديد على «تويتر»، وهو ما يمكن أن يثير جدالا بشأن الحد الفاصل بين حرية التعبير ودعم الإرهاب. على مدى الأسبوعين الماضيين، كان الإسلاميون المتوحشون من جماعة شباب المجاهدين الذين يقطعون الرؤوس ويجوعون السكان، ينشرون رسائل على الموقع تشير إلى هجماتهم وتتهكم على الجيش الكيني الذي أرسل قواته إلى الصومال في أكتوبر (تشرين الأول) من أجل مقاتلة الجماعة. وجاء في إحدى الرسائل التي نشرت على حساب الجماعة والموجهة إلى الجيش الكيني: «أيها الصبية الأغرار، إنكم تهربون من المواجهة وتجفلون من الموت». وكانت أكثر رسائل أفراد الجماعة على موقع «تويتر» باللغة الإنجليزية، لا الصومالية، مما يوضح أنها موجهة إلى الخارج. وقال مسؤولون أميركيون إنهم يشعرون بالقلق من احتمال استخدام جماعة شباب المجاهدين موقع «تويتر» لتجنيد أشخاص في الغرب. وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية بدءا بوزارة الخارجية ووصولا إلى جهات تطبيق القوات، إن أكثر التهديدات الإرهابية التي تواجهها الولايات المتحدة خطورة هي سفر أميركيين مسلحين إلى الصومال للانضمام إلى جماعة شباب المجاهدين، ثم العودة إلى أميركا لإحداث الدمار والفوضى. وقد ضحى بالفعل عدد كبير من الأميركيين بحياتهم من خلال تنفيذ عمليات انتحارية في الصومال لصالح جماعة شباب المجاهدين. وتقاتل الجماعة الحكومة الانتقالية الصومالية وهي السلطة المعترف بها دوليا والتي تتلقى ملايين الدولارات من الحكومة الأميركية.

ويقول مسؤولون أميركيون إنهم قد يكون لهم سلطة قانونية تسمح لهم بطلب إغلاق حساب الجماعة على موقع «تويتر» وهو @HSMPress الذي وصل عدد الذين يتابعونه حتى مساء الاثنين إلى 4.600 شخص. والجدير بالذكر أن مقر «تويتر» يقع في سان فرانسيسكو وعدد مستخدميه 100 مليون شخص. وقال المتحدث باسم الشركة، مات غريفز، يوم أول من أمس: «أقدر دعوتكم الكريمة لموقع (تويتر) ليروي الأحداث من منظوره، لكننا نرفض التعليق على هذا الأمر».

* خدمة «نيويورك تايمز»