واشنطن: نريد رؤية الإجراءات التي سيتخذها نظام الأسد لتنفيذ بروتوكول الجامعة العربية

قالت إنها لن تصر على إرسال مراقبين أميركيين

مظاهرة بعد صلاة الظهر في ادلب أمس تطالب باسقاط النظام
TT

رغم شكوك الحكومة الأميركية في أن نظام الرئيس بشار الأسد سوف «ينفذ بمصداقية» الاتفاق الذي وقع عليه، أول من أمس، مع الجامعة العربية لإرسال فريق مراقبين دوليين، قالت الحكومة الأميركية إنه، حتى إذا حدث ذلك، لن تصر على إرسال خبراء أميركيين مع الفريق.

وقالت فكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: «لا أعتقد أننا سوف نصر على ذلك (إرسال مراقبين أميركيين). نحن نتطلع إلى أن تكون جامعة الدول العربية ممثلة. لكن، الأمر الأهم هو إرسال المراقبين بأسرع فرصة إلى المدن التي تعاني من العنف الأشد، ليكونوا شهداء في مسؤولية الدفاع عن السكان المدنيين».

وعن التأكد من أن سوريا سوف تنفذ البنود الخاصة بالمراقبين، قالت نولاند: «ظل نظام الأسد يخلف الوعد، بعد الوعد، بعد الوعد. نحن نريد رؤية الإجراءات التي سوف يتخذها هذا النظام لتنفيذ هذا الاتفاق».

وقالت نولاند إن جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية للشرق الأدنى، يقوم بالتنسيق بين الجامعة العربية والحكومة السورية، وإن روبرت فورد، السفير الأميركي لدى سوريا، يجري اتصالات مع المسؤولين السوريين.

وعن مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن، قالت نولاند: «نحن نواصل المناقشات في نيويورك حول المشروع الذي طرحه الروس. وأجرينا عددا من المناقشات غير الرسمية نحو كتابة نص واضح ونهائي».

وكانت نولاند قالت إن مشروع القانون الروسي «قابل للتغيير»، وإن «مناقشات مكثفة حوله» بدأت فعلا في مجلس الأمن، ودعت روسيا للتنسيق مع الجامعة العربية. وأضافت: «الشيء الطيب هنا هو أن روسيا قررت، أخيرا، أن تعمل مع الأمم المتحدة. ونحن نريد أن نعمل معا، ونتحرك إلى الأمام. كما قالت وزيرة الخارجية، للولايات المتحدة تحفظات حول بعض بنود المشروع الروسي. ونحن لسنا مستعدين لقبول المشروع كما قدم. ولا سيما لأنه خلق شعورا بالمساواة بين المتظاهرين السلميين والنظام السوري الذي ظل قاسيا وعنيفا جدا، جدا».

وعن أهمية التنسيق بين المشروع الروسي والجامعة العربية، قالت نولاند: «نحن نحث الروس للعمل مع الجامعة العربية. وضمان إدراج مطالب الجامعة العربية في أي مشروع». وأضافت: «نحن في انتظار ما ستصل إليه اجتماعات الجامعة العربية، وفي انتظار ردود فعل الجامعة العربية للمشروع الروسي. صار واضحا أن عملية جديدة ستبدأ في نيويورك، ونحن نرحب بذلك».

وأشار مراقبون في واشنطن إلى جدل في لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس النواب عن نوع التحركات التي يمكن أن تقوم بها واشنطن نحو سوريا. ودعا بعض أعضاء اللجنة الرئيس أوباما للضغط على الرئيس الأسد دبلوماسيا بأن يتنحى. ولكن، أبدى أعضاء آخرون قلقهم من أن الحل الدبلوماسي الأميركي، الذي ظل مستمرا لشهور، لم يقدر على وقف عنف نظام الأسد. وقال عضو الكونغرس ستيف شابوت: «هذا يضعنا في موقف صعب حول ما إذا كنا سوف نواصل دعم المعارضة إذا قررت أنه لا بد من مواجهة النظام».