المجلس الوطني: هناك اقتراح بأن يرافق بعثة المراقبين عدد من المعارضين السوريين

الناطق باسم «الخارجية السورية»: زيارة المراقبين للمناطق ستكون بموافقة الحكومة

أهالي انخل بحوران يشيعون «نعشي الجامعة العربية وحزب البعث»، بحسب موقع أوغاريت المعارض أمس
TT

في وقت يحاول فيه النظام السوري إظهار أن عمل المراقبين العرب سيكون إثبات مزاعمه التي لطالما رددها حول وجود الإرهابيين والمسلحين ونفيه إطلاق النار على المتظاهرين، تعول المعارضة على مهمة هؤلاء في فضح انتهاكات النظام بحق المدنيين من قتل واعتقال وتعذيب. وتبقى، بالتالي، المناطق التي سيزورها المراقبون ضمن ما يمكن أن يحاول النظام الالتفاف عليه بحسب عضو المجلس الوطني السوري الدكتور لؤي صافي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «المجلس الوطني قام بإعداد قائمة بالمناطق التي شهدت أعمال عنف وقدمها إلى الجامعة العربية التي تقوم أيضا بدورها في هذا الأمر، وأهم هذه المناطق هي بالتأكيد حمص ودرعا وعدد من المدن والقرى في إدلب إضافة إلى جبل الزاوية ودير الزور واللاذقية».

وفي حين يشير صافي إلى أن «المراقبين سيتم اختيارهم من المنظمات المدنية والأهلية»، يلفت إلى «اقتراح تقدم به أو تطوع للقيام به عدد من المعارضين السوريين، يقضي بمرافقة المراقبين إلى المناطق التي سيزورونها، وذلك بعد أن يتم التأكد من تأمين سلامتهم التي ستكون مسؤولة عنها الحكومة السورية بلا شك، وهؤلاء من الذين كانوا يعيشون في سوريا وعادوا واضطروا لمغادرتها بعد تعرضهم للضغوط والملاحقة من النظام، وهم على معرفة دقيقة ومتابعون لما يحصل على أرض الثورة السورية».

ويضيف: «سنؤكد على أن يكون عمل المراقبين مجردا من أي تدخلات من قبل الحكومة السورية التي قد تحاول تضييق عملهم، وعدم ترك الحرية اللازمة لهم للتنقل بين المدن والأحياء السورية»، لافتا إلى أن «الحكومة كانت في وقت سابق قد طالبت أن تقوم هي بتحديد المناطق التي ستزورها البعثة لكن الجامعة العربية رفضت ذلك، فعاد النظام وخضع لهذا الطلب». ويؤكد صافي أن محاولة الالتفاف التي حصلت في ما يتعلق بالمناطق التي ستزورها البعثة انسحبت بدورها على تحديد وسائل إعلام معينة ومنع أخرى يضعها النظام في خانة المحظورة، ويقول: «لكننا نؤكد على طلبنا الذي يسمح لكل وسائل الإعلام بالدخول إلى سوريا لنقل الحقائق على الأرض من دون أي استثناء».

وكان جهاد المقدسي، الناطق باسم وزارة الخارجية السورية، قد أعلن أن البعثة العربية هي التي ستحدد الأماكن التي ستزورها، لكن بموافقة الحكومة السورية، لافتا إلى أن هذه الدفعة الأولى التي ستصل إلى سوريا خلال 48 ساعة، ستتولى «إقامة مركز لها في دمشق والوقوف على أمور لوجستية». وقال المقدسي: «أولى الوفود التي ستصل إلى سوريا ستكون من مصر»، مؤكدا أن «البعثة هي التي ستحدد الأماكن التي تريد زيارتها، لكن طبعا بموافقة الحكومة، وسنقدم لهم كل التسهيلات، لكننا نأمل حسن النوايا من قبلهم، وأن لا يكونوا منحازين لطرف ضد آخر».

وشدد على أنه «وفقا لبروتوكول المراقبين، فإن البعثة ستتحقق من الحكومة السورية حول دخول الإعلام» العالمي، مشيرا إلى أن «التلفزيون الروسي والصيني إضافة إلى وسائل إعلام عربية كلها موجودة في سوريا، باستثناء قناة (الجزيرة)، وذلك لأسباب معروفة». واعتبر المقدسي «أن البروتوكول ليس مضيعة للوقت؛ بل لمواجهة الحقائق؛ إذ إن هناك العديد من المسلحين يدعون أنهم منشقون عن الجيش، إنما هم من السلفيين، وسنواجه كل من يحمل السلاح». مشيرا إلى «أن البروتوكول ليس الخلاص لسوريا؛ بل هو خطوة أولى للحل، ولا حل للأزمة إلا عبر الحوار».