أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس استعداد حكومته للتعاون مع دول المنطقة، معتبرا أن الموقف الخليجي الأخير الذي دعا العراق إلى توضيح سياسته تجاه هذه الدول للانفتاح عليه «إيجابي».
وقال المالكي في مؤتمر صحافي في بغداد، إن «التصريح إيجابي (...) وفهمت منه أنه (نريد أن نرى سياسة العراق الإقليمية لكي نفتح صفحة جديدة)». ويشير المالكي بذلك إلى قول وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في ختام القمة الخليجية أول من أمس «أعتقد أنه بالسرعة الممكنة، لا بد أن يوضح العراق سياسته تجاه دول المنطقة حتى تستطيع أن تتجاوب معه بالشكل المطلوب».
وأكد المالكي «ليس لدينا أي مانع، سياستنا الإقليمية واضحة وإذا أراد الإخوة في مجلس التعاون الخليجي أن يتعرفوا عليها تفصيليا، فنحن نرحب بهم رغم أنها (السياسة الإقليمية) واضحة». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله «لا نتدخل في شؤون أحد ولا نريد لأحد أن يتدخل في شؤوننا». وأكد أن «هذه هي سياستنا الخارجية، نبحث عن الأصدقاء في العالم، وربما يعيب علينا البعض زيارتنا لهذه الدولة أو تلك لكننا لا نريد للعراق أن يكون مثل العراق السابق المعزول المقطع الأواصر والمحاصر».
من جهة أخرى، دعا المالكي الكويت إلى حل قضية ميناء مبارك الذي يرى العراق أن إنشاءه سيؤثر سلبا على الموانئ العراقية، بصورة ثنائية. وقال «كنت أتمنى على مجلس التعاون الخليجي أن يعلن استعداده أن يكون طرفا لحل الأزمة وليس استعداده للدخول إلى جانب طرف على حساب طرف آخر». وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي أعلنوا دعمهم الكويت في خلافها مع بغداد حول تشييد ميناء مبارك الكبير.