إخوان مصر لـ «الشرق الأوسط»: نبحث عن مرشح للرئاسة من خارج الأسماء المطروحة

مع ارتفاع أصوات المطالبين بتبكير موعدها

محمود غزلان
TT

مع ارتفاع أصوات المطالبين بتبكير الانتخابات الرئاسية لكي تكون في مطلع العام المقبل، قال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، محمود غزلان، لـ«الشرق الأوسط» أمس إن الجماعة تبحث عن مرشح للرئاسة من خارج الأسماء التي أعلنت عزمها الترشح في الانتخابات الرئاسية التي كان مقررا إجراؤها في شهر يونيو (حزيران) المقبل.

يأتي هذا في وقت تتزايد فيه التساؤلات عما إذا كان المجلس العسكري الحاكم سيدفع بمرشح من المؤسسة العسكرية للتنافس على خلافة منصب الرئيس السابق حسني مبارك. ومن بين أبرز المرشحين المحتملين للرئاسة حاليا الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، إضافة لعدد من المرشحين الإسلاميين من بينهم عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد سليم العوا.

وأبو الفتوح محسوب على جماعة الإخوان لكنها فصلته بسبب إصراره على الترشح لمنصب الرئاسة المصرية، حيث شددت على أنها لن تدفع بمرشح من بين قياداتها للتنافس على المنصب الأرفع في مصر.

وقال الدكتور غزلان وهو المتحدث الرسمي باسم الجماعة وعضو مكتب الإرشاد إن الجماعة لم تتوصل بعد للتوافق حول مرشح بعينه لدعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى أن هذا الملف سيكون مطروحا في وقت قريب على مائدة البحث لاختيار مرشح يحظى بدعم الجماعة والحزب (حزب الإخوان «الحرية والعدالة»).

ويعد مكتب الإرشاد أعلى سلطة تنفيذية داخل الجماعة. ويرى المراقبون أن المكتب لديه سلطات واسعة وله هيمنة على توجهات الحزب وسياساته الرئيسية.

وأوضح غزلان أن الجماعة «تبحث عن شخصية لإقناعها بالترشح لانتخابات الرئاسة.. هذه الشخصية ليست من بين الشخصيات التي أعلنت نيتها الترشح بالفعل».

وكانت جماعة الإخوان قد قررت فصل الدكتور أبو الفتوح أحد أبرز القيادات التاريخية في الجماعة، والذي يعد المؤسس الثاني للإخوان في سبعينات القرن الماضي، لمخالفته قرار الجماعة بعدم التنافس على منصب رئيس الجمهورية، مما جعل مراقبين يعتقدون أن الجماعة تريد من وراء ذلك الحصول على مكاسب مقابل التنازل عن مرشح ذي توجه إسلامي.

وكانت شخصيات تعتزم المنافسة في الانتخابات الرئاسية سعت إلى كسب تأييد جماعة الإخوان المسلمين الأكثر تأثيرا في الشارع المصري، لكن الجماعة امتنعت عن إعلان تأييدها لأي منهم، بمن فيهم العوا المدعوم من حزب الوسط (الإسلامي المعتدل)، والسلفي حازم صلاح أبو إسماعيل.

وحازت جماعة الإخوان أغلبية أصوات الناخبين في مرحلتين من المراحل الثلاث للانتخابات البرلمانية في مصر، وهو ما يعزز فرص المرشح المدعوم من الجماعة في الانتخابات الرئاسية، بحسب مراقبين.

وكانت شخصيات سياسية مصرية أعلنت عزمها الترشح في الانتخابات الرئاسية، على رأسها الدكتور محمد البرادعي حائز جائزة نوبل للسلام، المدير السابق للوكالة الدولية الطاقة الذرية، وعمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، وحمدين صباحي مؤسس حزب الكرامة (الناصري).