العراق يمهل «مجاهدين خلق» 6 أشهر إضافية لإخلاء «معسكر أشرف»

بعدما كان قرر غلقه بنهاية الشهر الحالي

TT

مددت الحكومة العراقية لمدة 6 أشهر المهلة لعناصر منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة لإخلاء «معسكر أشرف» في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد بعدما كانت قررت غلقه بنهاية الشهر الحالي.

وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب منه تأجيل عملية الإخلاء التي كانت مقررة في 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وأضاف المالكي أن مهلة الـ6 أشهر الإضافية بدأت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ونقلت عنه وكالة «أسوشييتد برس» قوله إن الأمم المتحدة ستقوم بإعادة توطين ما بين 400 و800 من سكان المعسكر في دول أخرى بنهاية الشهر الحالي. ويضم المعسكر نحو 3 آلاف من عناصر منظمة «مجاهدين خلق» الذين كان الرئيس العراقي صدام حسين يدعمهم وساندوه خلال حرب الثماني سنوات التي خاضتها قواته ضد إيران.

ويقول سكان المعسكر إنهم خائفون على سلامتهم الآن بعد أن انسحبت القوات الأميركية من العراق هذا الشهر منهية وجودها الذي استمر نحو تسع سنوات بالبلاد. وحاولت واشنطن حث الناشطين على قبول خطة للأمم المتحدة للانتقال إلى معسكر جديد قرب مطار بغداد. ويمكن من هذه المنطقة إعادة توطينهم في نهاية المطاف في دول أخرى، وهو أمر يسهل تنظيمه إذا لم تكن المنظمة التي ينتمي إليها اللاجئون مدرجة على قوائم المنظمات الإرهابية لدول.

إلى ذلك، أيدت أعلى محكمة بالاتحاد الأوروبي أمس قرارا يبقي منظمة إيرانية معارضة خارج قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية. وكانت فرنسا طعنت على قرار لمحكمة أدنى درجة في الاتحاد الأوروبي أمرت برفع اسم منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية من على قوائم الاتحاد للمنظمات الإرهابية، لكن محكمة العدل الأوروبية رفضت الاستئناف.