السعودية: اختفاء «نصف ريال» يرفع الطلب عليه بنسبة 300%

مستهلك يعتبر إخفاء العملة عملية تسويقية

TT

اعتقد عدد من المستهلكين في السعودية بأن اختفاء عملة النصف ريال من أدراج محلات التموينات والسوبر ماركت عملية منظمة، من قبل أصحاب تلك المحلات للاستفادة من قيمته بالشراء من محله، في ظل ارتفاع أسعار معظم السلع التي زادت قيمتها عن نصف ريال، مما يجبر المستهلك على الشراء بالنصف الآخر.

كما رفض عدد من أصحاب تلك المحلات هذه الاتهامات، حيث أشاروا إلى أن زيادة الطلب على هذه العملة، جعل بقاءها في المحل صعبا جدا، خصوصا أن معظم السلع زادت إلى قيم مختلفة، أضيف إليها نصف ريال، مما رفع الطلب عليه أكثر من 300 في المائة بحسب تأكيداتهم، خصوصا للسلع الاستهلاكية مثل المشروبات الغازية، ومشتقات الألبان، وبعض العصائر.

وقال محمد الدريهم، الذي يعمل في القطاع المصرفي، إن وجود النصف ريال في المحفظة أصبح ضرورة ملحة، خصوصا أن الأسعار ارتفعت معظمها ودخل النصف ريال بقوة في عمليات الشراء، موضحا أنه من الصعب أن يجبرك أحد على الشراء، وذلك بحجة عدم وجود نصف ريال، مشيرا إلى أن النصف ريال كعملة بذاتها لا تشكل له قيمه تذكر، إلا أن ما يثير حنقه هو إجباره على الشراء، متسائلا عن سر اختفائها من المحلات بشكل يستفز المستهلك.

وفي الجانب الآخر فند محمد مسلماني، صاحب محل للتموين الغذائي، الادعاءات التي أشارت إلى إخفائهم لهذه العملة، حيث أرجع ذلك إلى الطلب الذي ارتفع عليها بشكل كبير يتجاوز الـ 300 في المائة، على ما كانت عليه، على أقل تقدير، وأن محلاتهم أصبحت تعاني فعلا من ارتفاع الطلب على هذه العملة باعتبارها عمله زئبقية لا تبقى في مكانها، مما يعكس صعوبة في بقائها في أكشاك المحلات، كما أنها تحتل حيزا كبيرا من خزانة المحل.

من جهته كشف طارق حلواني، مدير أحد محلات السوبر ماركت، بأن بعض المحلات تعمد فعليا إلى إخفائها، أو لا تحرص على بقائها في أدراج المحل، وتعتبرها طريقة تسويقية.