مراسل «سكاي» يحكي قصة 6 أيام قضاها في سوريا

إطلاق النيران على مدنيين لدى شرائهم الخبز

TT

روى ستيوارت رامزي، كبير مراسلي شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، قصة 6 أيام قضاها في سوريا على خط النار. وقال رامزي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إنه قضى 4 أيام في حمص، لم يجفل له فيها جفن، ولم يعرف فيها طعم الأمن والأمان، مثل جميع السوريين الذين رآهم وتحدث إليهم نساء وشيوخا وأطفالا، الجميع يعلم أن الموت على أيدي «الشبيحة» مقبل، لا ريب فيه.

وقال إنه شاهد: «المباني مهدمة ونقاط التفتيش العسكرية في كل مكان، وهناك 260 نقطة تفتيش تحاصر حمص، 42 في دائرة بابا عمرو، قلب هذه الثورة المتأججة، حيث مكثنا طوال رحلتنا داخل سوريا، مما بدأ كثورة سلمية تحول لحرب منظمة ضد المدنيين».

وعن اهتمامه بالشرق الأوسط، قال رامزي: «بحكم عملي مراسلا صحافيا لأكثر من 25 عاما، من المستحيل ألا أهتم بالشرق الأوسط، قضيت جزءا كبيرا من حياتي المهنية هناك. لقد حالفني الحظ في (سكاي نيوز)، حيث تمكنت من العمل في عدد من الدول، مثل روسيا والولايات المتحدة وأفريقيا وباكستان وأفغانستان ودلهي ودبي. لقد اعتاد أمثالي من المراسلين الصحافيين تغطية الأخبار في مناطق ربما لا يحبونها، فقد عملت لفترة طويلة في إسرائيل وغزة والضفة الغربية والعراق والأردن، فضلا عن دول أخرى. مع ذلك، بداية عام 2011 ومع الربيع العربي، بات واضحا لي أنني أقضي وقتا كبيرا في تغطية أحداث مهمة في المنطقة، حيث اندلعت الشرارة الأولى في تونس ثم مصر والبحرين واليمن وليبيا وسوريا، أعتقد أننا كلنا نحاول جاهدين التأقلم مع التغيرات الجذرية التي حدثت، ونستهلك قوتنا البدنية لتغطية كل هذه الأخبار».

ولكي نحصل على قصة حقيقية من سوريا قال: «إن مدينة حمص هي أنسب مدينة وقررت الدخول إليها. ربما يكون الأمر مبتذلا، لكنني أعتقد أن وظيفتي هي مشاهدة الأحداث ونقلها للعالم، ولهذا قررت الذهاب إلى سوريا. يمكنني القول إن صور المدنيين الذي يتم إطلاق النيران عليهم وهم يشترون الخبز دليل على أننا كنا محقين في ذهابنا».