جامعة عين شمس تشعل الثورة على عتبات وزارة الدفاع

نددت بسقوط طلابها في الأحداث

TT

امتدت التظاهرات المنددة باستخدام الجيش المصري للعنف في أحداث مجلس الوزراء الأخيرة إلى عتبات مقر وزارة الدفاع المصري، حين خرج الآلاف من طلاب جامعة عين شمس لتشييع جثمان أحد زملائهم من ضحايا التظاهر ضد استمرار المجلس العسكري في حكم البلاد.

وفي المسافة القصيرة التي تفصل مقر وزارة الدفاع وميدان العباسية، مقر الكتلة «الصامتة» المؤيدة للمجلس العسكري، تقع جامعة عين شمس التي خرجت عن ثوبها الأكاديمي، وانضمت لركب الثورة معلنة رفضها للحكم العسكري وهي تودع جثمان شهيدها الثاني، محمد مصطفى طالب كلية الهندسة الذي لقي مصرعه قبل يومين إثر إصابته برصاصة خلال أحداث مجلس الوزراء الأخيرة.

وأدت الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الجيش المصري في محيط المؤسسات الحيوية في وسط القاهرة لسقوط 17 قتيلا وألف مصاب، منهم اثنان ينتميان لجامعة عين شم، هما: علاء عبد الهادي طالب كلية الطب، ومحمد مصطفى طالب كلية الهندسة.

وتوجه قرابة 5 آلاف طالب إلى مقر وزارة الدفاع بمنطقة حدائق القبة للتنديد بتعامل الجيش مع المتظاهرين بالرصاص الحي، وقتل طلاب الجامعة ووصفهم بالبلطجية. حيث طالب المتظاهرون بالثأر من قاتلي الشهداء ورحيل المجلس العسكري، وهتفوا ضد المجلس «القصاص القصاص ضربوا إخواتنا بالرصاص» و«يسقط يسقط حكم العسكر».

وقالت مريم محمد، الطالبة بكلية الصيدلة، بتأثر بالغ: «زملاؤنا الشهداء لم يكونوا بلطجية.. لقد خرجوا للتظاهر السلمي»، وتساءلت «هل طلبة الهندسة والطب بلطجية؟».. وكان المجلس العسكري قد قال في بيان له إن المتظاهرين في محيط المؤسسات الحيوية معظمهم من البلطجية والخارجين عن القانون.

وتحولت ساحة مقر وزارة الدفاع بمنطقة حدائق القبة، حيث تظاهر الطلاب إلى ثكنة عسكرية، حيث احتشدت قوات الشرطة العسكرية لتأمين مبنى الوزارة، وأغلقت قوات الجيش امتداد شارع الخليفة المأمون من اتجاه العباسية المؤدي إلى وزارة الدفاع، مستخدمين الأسلاك الشائكة والمدرعات.

وقال إبراهيم أسامة، طالب بكلية الطب، أحد المنظمين للمسيرة، إن الجامعة أصدرت بيانا قبل يومين من ثلاث نقاط، هي: التنديد بأحداث مجلس الوزراء، والمطالبة بنقل السلطة من عسكرية إلى مدنية، وتقديم المسؤولين عن قتل الشهداء للمحاكمة.

من جهته، قال غفران صالح، طالب في السنة الأخيرة بكلية الطب: «سنقيم اليوم مؤتمرا برئاسة رئيس الجامعة لنتفق على ما سيتم اتخاذه من قرارات في الفترة المقبلة»، مشيرا إلى أن الجامعة ستقيم عزاء للشهداء الثلاثة اليوم، بعد المشاركة في المليونية.