رصدت الولايات المتحدة أمس عشرة ملايين دولار مكافأة لمن يقدم معلومات تتيح العثور على عز الدين عبد العزيز خليل، وهو سوري الأصل، تقول واشنطن إنه يمول تنظيم القاعدة من مقره في إيران.
وأوضح روبرت هارتنغ، المسؤول الرفيع المستوى عن القضايا الأمنية في وزارة الخارجية الأميركية، أنها المرة الأولى التي تخصص فيها مثل هذه المكافأة للقبض على أحد «ممولي الإرهاب». واستنادا إلى واشنطن فإن الرجل الذي يعرف أيضا باسم ياسين السوري، من مواليد عام 1982 من مدينة القامشلي في سوريا. وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا أمس جاء فيه أن «وزارة الخارجية الأميركية خصصت مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار لمعلومات تدل على موقع عز الدين عبد العزيز خليل، المعروف أكثر باسم ياسين السوري». وأضاف البيان أن «السوري يعمل ضمن اتفاق بين (القاعدة) والحكومة الإيرانية ويحرك الأموال والمجندين لتنظيم القاعدة من الشرق الأوسط عبر إيران إلى باكستان وأفغانستان». وتابع أن «السلطات الإيرانية لديها علاقة مع السوري وتسمح له بالعمل ضمن حدود إيران منذ 2005». وتعتبر إيران أن السوري «ممول مهم لـ(القاعدة)، وقد جمع أموالا من ممولين في الخليج العربي، وقد نقل أموالا مهمة عبر إيران إلى قيادات (القاعدة) في «أفغانستان والعراق»، بحسب البيان الأميركي.
ومن بين التهم الأميركية الموجهة إلى السوري، العمل على إطلاق عناصر «القاعدة» من السجون الإيرانية، إذ أوضح البيان الأميركي أنه «عندما يتم إطلاق عناصر (القاعدة)، تنقلهم الحكومة الإيرانية إلى السوري الذي ينسق سفرهم إلى باكستان». يذكر أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على السوري منذ يوليو (تموز) الماضي وتمنع الأميركيين من التعامل معه. وكانت وزارة الخزانة قد قدمته حينها على أنه «ممول لوجيستي رفيع المستوى لتنظيم القاعدة يقيم في إيران ويمارس أنشطته من هذا البلد في إطار اتفاق بين (القاعدة) والحكومة الإيرانية».
وتم إدراج اسم ياسين السوري على لائحة برنامج «مكافأة من أجل العدالة» الذي اعتمد في الثمانينات ويهدف إلى «رصد» المطلوبين بسبب ممارسة أنشطة إرهابية ضد الولايات المتحدة.
وأكبر مكافأة مرصودة في إطار هذا البرنامج هي للزعيم الحالي لـ«القاعدة» أيمن الظواهري، وتبلغ 25 مليون دولار.