«العدالة والتنمية» ينفي عزم الحكومة إعادة النظر في مشروع القطار فائق السرعة

قال إنه يمكن تمديد الأشغال في حال ظهور صعوبات مالية

TT

نفى قيادي في حزب العدالة والتنمية الإسلامي ما نسبته إليه وسائل إعلام محلية بشأن اعتزام الحكومة المقبلة التي يقودها حزبه إعادة النظر في مشروع القطار الفائق السرعة الذي سيربط مدينتي طنجة والدار البيضاء، واحتمال تأجيل تنفيذه إلى عام 2020 أو 2025، وقال لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة للحزب إن «الخبر لا أساس له من الصحة».

وكانت وسائل إعلام محلية قد نشرت أول من أمس أن الداودي المرشح لتولي وزارة الاقتصاد والمالية في الحكومة المقبلة، قال في ندوة اقتصادية نظمتها إحدى المدارس الخاصة بالرباط، إن الحكومة التي سيقودها حزبه ستنظر في تأجيل تنفيذ مشروع القطار الفائق السرعة «تي جي في» حتى 2020 أو 2025، حتى لا تنهك الميزانية الاستثمارية للدولة، مشيرا إلى أن هذا القرار مرتبط أيضا بزيادة الدعم الخليجي لهذا المشروع، منتقدا تخصيص مبالغ مالية كبيرة للمشروع في ظل وجود مناطق فقيرة جدا تعاني من التهميش، حسب ما نسب إليه.

وأوضح الداودي في «بيان حقيقة» توصلت «الشرق الأوسط» إلى نسخة منه، أن «سؤالا طرح علي بخصوص المشروع في ندوة بالرباط وكان جوابي أنه لا يمكن توقيف هذا المشروع، وفي حالة وجود صعوبات مالية يمكن تمديد الأشغال إلى أفق 2020 أو 2025».

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد اشرف برفقة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على إعطاء انطلاقة أشغال هذا المشروع في سبتمبر (أيلول) الماضي، والذي سينجز بتكلفة إجمالية تبلغ 20 مليار درهم (2.5 مليار دولار) حيث من المقرر البدء في استغلال خط القطار الفائق السرعة طنجة - الدار البيضاء في نهاية سنة 2015. ويعتبر المشروع ضمن ما يسمى الأوراش الاقتصادية الكبرى في المغرب التي يشرف عليها الملك شخصيا.