وصول وفد طليعة بعثة المراقبين العرب إلى دمشق.. والعربي: وجودهم في سوريا سيوقف القتل

اجتماع موسع للمعارضة السورية بالجامعة مطلع العام المقبل

اعتصام طلاب كلية العلوم في جامعة حلب أمس
TT

وصل إلى دمشق أمس فريق طليعة المراقبين العرب الذي يقوده سمير سيف اليزل الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ويضم نحو عشرة أشخاص، من بينهم خبراء ماليون وإداريون وقانونيون، على أن يصل فريق المراقبين الذي يضم نحو 150 مراقبا إلى سوريا بنهاية الشهر الحالي.

والتقى الوفود في القاهرة قبل مغادرته إلى دمشق الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الذي قال في مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر الجامعة، إن وفد المقدمة سوف يبحث كل التفاصيل الخاصة بعمل البعثة المراقبة، وهي تضم مدنيين وعسكريين من الدول العربية، ومهمتها التحقق من تنفيذ الحكومة السورية لخطة الحل العربي، وتوفير الحماية للمدنيين العزل. وأشار إلى أن خطة العمل العربية تنص على وقف كافة أعمال العنف، والإفراج عن المعتقلين، وإخلاء المدن من المظاهر المسلحة، وفتح المجال أمام وسائل الإعلام، والتنقل بحرية، ورصد ما يحدث وما يدور من أحداث، وأن توفر الدولة السورية الحماية لأفراد البعثة.

وأضاف العربي: «أتطلع لإنجاح مهمة فريق بعثة الجامعة وأن تخرج سوريا من الأزمة العصيبة»، مشيرا إلى أنه سيلتقي خلال ساعات (أمس) رئيس بعثة المراقبين محمد أحمد مصطفى الدابي، وهو صاحب خبرة واسعة في مجال حقوق الإنسان»، ومن المقرر أن يبدأ بممارسه عمله في سوريا غدا.

وردا على سؤال حول استمرار القتل في سوريا حتى هذه الساعة، وكان من المفترض أن تذهب البعثة بعد وقف القتال، أوضح العربي أن البعثة سوف تسجل أي موقع به إطلاق نار، ثم عاد ليقول «أعتقد أن وجود البعثة سوف يوقف إطلاق النار وأن بعثة الجامعة مكلفة برصد كل شيء». وردا على سؤال حول موقف المعارضة السورية من التوقيع واتهامها الجامعة بإعطاء مهل إضافية لسوريا، قال العربي: «لا توجد مهل لأن بعثة الجامعة العربية في سوريا اليوم والعقوبات الاقتصادية والسياسية التي اتخذتها الجامعة العربية سارية». وتساءل: «أين هي هذه المهل؟». وأشار إلى أنه سوف يلتقي مجموعة من المعارضة السورية يوم 26 من الشهر الحالي، على أن يعقد اجتماع موسع بالجامعة لكل المعارضة في الأسبوع الأول من شهر يناير (كانون الثاني).

وحول علاقة ما يحدث في العراق من خطاب طائفي بالوضع في سوريا، قال العربي «إن ما يحدث بالعراق شأن داخلي، ولم يطلب أحد منا التدخل، وقد قمت مؤخرا بزيارة العراق واتفقنا على عقد القمة العربية في شهر مارس (آذار) المقبل في موعدها». وأعرب في الوقت نفسه عن قلقه إزاء ما يحدث في العراق، وتعليقا على زيارة سلفا كير رئيس جمهورية السودان الجنوبي لإسرائيل، قال: «لا تعليق، وإن كنت أتعجب من توقيت هذه الزيارة».

من جهته، قرر المغرب إرسال وفد رفيع المستوى الأسبوع المقبل إلى سوريا يضم عسكريين ودبلوماسيين وحقوقيين للمشاركة ضمن بعثة مراقبي جامعة الدول العربية لتقصي الحقائق على الأرض في سوريا.

وكانت الجامعة العربية قد أقرت خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في 16 فبراير (تشرين الثاني) الماضي في الرباط، إرسال مراقبين عسكريين وفنيين من أجل معاينة الأوضاع الأمنية، والسعي لتوفير الحماية للمدنيين في سوريا، حيث ستزور بعثة المراقبة العربية نحو 16 منطقة اعتبرت بالتنسيق مع المعارضة السورية، أكثر المناطق التي تعرف توترا حادا وعنيفا.

وأفاد بيان صدر أمس عن وزارة الخارجية المغربية، بأن الوفد المغربي سيترأسه عبد الرحمن بنعمر، سفير الرباط بنواكشوط، باعتباره منسقا للوفد، ويضم دبلوماسيين وحقوقيين وخبراء عسكريين وأمنيين. وأضاف البيان أنه من المقرر أن يسافر الوفد المذكور إلى سوريا، ابتداء من الأسبوع المقبل لفترة معينة «وفي إطار مهمة جد محددة» لم يكشف عن تفاصيلها.

وأوضحت الخارجية المغربية أن إرسال المغرب لهذا الوفد «يأتي تماشيا مع القرارات التي اتخذتها جامعة الدول العربية وتنفيذا لبروتوكول المركز القانوني ومهام بعثة مراقبي جامعة الدول العربية، الموقع بين الجامعة والجمهورية العربية السورية، من أجل إنجاح خطة العمل العربية الهادفة إلى التوصل لحل للأزمة السورية، بما يحفظ أمن ووحدة هذا البلد العربي الشقيق».

ويضم الوفد المغربي، حسب البيان، كل من: الحسن زاهيد، سفير سابق وخبير في التحقيقات الدولية والأممية، والعربي مخارق، سفير سابق وخبير في التحقيقات الدولية والأممية، وعبد الحميد الوالي خبير دولي في حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وطالع السعود الأطلسي حقوقي، خبير في مجال الاتصال ووسائل الإعلام، والعميد محمد كرماني، خبير عسكري، والعقيد بوشعيب فرجية، خبير عسكري، ومصطفى موحدي، خبير أمني، ومحمد خليل، خبير أمني، وعبد القادر أزريع باحث وناشط حقوقي، وهشام بنيعيش خبير في الطب الشرعي.