مساع كردية - أميركية لتطويق الأزمة السياسية في العراق

بارزاني يبحث الأزمة مع السفير الأميركي.. وطالباني يتلقى اتصالا من بايدن

TT

التقى الزعيم الكردي مسعود بارزاني في مقر إقامته بمدينة دهوك السفير الأميركي لدى العراق جيمس جيفري، في وقت تلقى الرئيس العراقي جلال طالباني اتصالا هاتفيا من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن تباحثا خلاله حول مستجدات وتطورات الأزمة السياسية بالعراق. ونقل مصدر في ديوان رئاسة إقليم كردستان أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني التقى في دهوك السفير جيفري وتباحث معه حول تطورات الأزمة السياسية الحالية في العراق على خلفية ملاحقة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، والتطورات الأمنية التي شهدتها بغداد خلال اليومين الماضيين وتجدد العنف في العديد من مناطق العراق بعد الانسحاب الأميركي. وأشار المصدر إلى أن «بارزاني وجيفري أكدا أهمية عقد مؤتمر أو اجتماع موسع لقادة الكتل السياسية العراقية للخروج من هذه الأزمة الخطيرة التي تعصف بالعراق».

وفي الإطار ذاته، تلقى الرئيس العراقي جلال طالباني مكالمة هاتفية من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت متأخر أول من أمس، وتباحث الجانبان في الأزمة السياسية بالعراق. وبحسب مصادر في الاتحاد الوطني، فإن بايدن أبلغ طالباني أنه طلب من السفير الأميركي في بغداد دعم جهوده من أجل إنجاح وساطته لحل الأزمة، معربا عن تقديره لتحركات القيادة الكردية لتهدئة الوضع واحتواء تداعيات الأزمة.

في غضون ذلك وبهدف إعادة ترتيب البيت الكردي استعدادا لمواجهة الاحتمالات المفتوحة في العملية السياسية بالعراق، أجرى الرئيس طالباني اتصالا ثانيا خلال يومين برئيس المعارضة نوشيروان مصطفى االذي يتزعم جبهة المعارضة الكردية بالإقليم. وتتوقع مصادر من الحزبين أن تتكلل مبادرات طالباني بهذا الشأن عن اجتماع قمة سيضمه ومصطفى من أجل تطبيع العلاقات المقطوعة بينهما منذ سنتين، على خلفية انشقاق مصطفى عن الاتحاد الوطني وتشكيله لحركة التغيير المعارضة التي حصلت على 25 مقعدا برلمانيا في منطقة نفوذ حزب طالباني، تمهيدا لتطبيع أوضاع كردستان بعد عدة شهور من المواجهة الساخنة بين أحزاب السلطة والمعارضة، على خلفية المظاهرات الشعبية الداعية لإجراء إصلاحات سياسية في الإقليم.