قيادي في منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية: نشاطاتنا داخل إيران ستستمر حتى لو أغلق معسكر أشرف

قال لـ «الشرق الأوسط» إن رجوي مستعدة للتفاوض مع بغداد تحت إشراف دولي

TT

قال قيادي في منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة إن الضغوطات التي تتعرض لها المقاومة الإيرانية وسكان مخيمها (أشرف) في محافظة ديالى المحاذية للحدود الإيرانية، لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على نشاطات وفعاليات المنظمة في مواجهتها للنظام الإيراني داخل إيران.

وتطالب الحكومة العراقية بإغلاق معسكر أشرف، شمال شرقي بغداد بالقرب من الحدود الإيرانية، الذي يأوي نحو 3000 من عناصر منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية منذ أن سمح الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين باستقبالهم إبان اندلاع الحرب العراقية - الإيرانية (1980-1988). ومع سقوط النظام العراقي السابق جرد الأميركيون عناصر المنظمة من أسلحتهم كما ضيقت الحكومة العراقية الحالية، الموالية لطهران، من تحركاتهم وطالبت بنقلهم إلى بلد ثالث. وكان من المقرر إجلاء سكان «أشرف» نهاية العام الجاري غير أن ضغوطات دولية أجبرت الحكومة العراقية على التمديد لبقائهم في المعسكر مدة 6 أشهر.

وقال مهدي أبريشم جي رئيس لجنة السلام والأمن في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يضم «مجاهدين خلق»، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن الأولوية في المرحلة القادمة بعد إعلان الحكومة العراقية تمديدا لستة أشهر أخرى لبقاء سكان «أشرف» في العراق قبل تمكينهم من اللجوء إلى دولة ثالثة، هي الحفاظ على أرواح سكان «أشرف»، وسيبقى لهذا التوجه الأسبقية الأولى بالنسبة لنا، خاصة بعدما رفضت الحكومة العراقية الحماية لسكان المخيم من قبل القوات الأميركية والقبعات الزرق أو الاتحاد الأوروبي، ورفضت حتى توظيف شركات الحماية الخاصة على نفقة سكان «أشرف». لكن السيدة مريم رجوي رئيسة المنظمة، وبطلب من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، دعت سكان «أشرف» إلى القبول مبدئيا بالانتقال إلى مخيم «ليبرتي» في بغداد بضمانات الحد الأدنى وسلامة وتحسين ظروفهم.

وحدد القيادي الإيراني تلك الضمانات بأنها تتضمن نقل جميع سكان «أشرف» بدون استثناء بأمن وسلام مع عجلاتهم وأموالهم المنقولة إلى مخيم «ليبرتي» تحت الإشراف الدولي، وقيام الأمم المتحدة والولايات المتحدة بمراقبة المخيم الجديد على مدار الساعة إلى حين نقل آخر الأشخاص إلى بلد ثالث، وبدء عمل المفوضية السامية للاجئين، وانتشار القوات العراقية خارج سياج المكان الجديد، ورفع الحصار وجميع التهديدات والمضايقات والأعمال القمعية وقرارات الاعتقال المختلقة دون استثناء، وأخيرا عرض أموال سكان «أشرف» غير المنقولة بإشراف الأمم المتحدة للبيع وتسديد أثمانها إليهم لتغطية تكاليف الحماية والاستقرار والانتقال إلى بلد ثالث.

وبسؤاله عما إذا كان إغلاق «أشرف» المجاور للحدود الإيرانية سيؤدي إلى إغلاق النافذة الوحيدة التي تطل منها المنظمة إلى داخل إيران في حال الطرد النهائي لمعارضي النظام الإيراني من العراق، قال أبريشم جي «حتى إذا تم نقل جميع سكان (أشرف) إلى خارج العراق وإلى بلد ثالث، فإن المقاومة الإيرانية بشبكاتها الواسعة داخل الوطن ستبقى نشطة وفاعلة ومؤثرة، فمقاومتنا داخل إيران لم تكن مرتبطة بمخيم أشرف، وما قام به المنتفضون في عامي 2009 و2010 خلال الانتفاضة العارمة هم موجودون في الساحة الداخلية ويواصلون نضالهم ونشاطهم هناك.