الجيش الباكستاني ينفي شائعات عن انقلاب عسكري

إسلام آباد ترفض نتائج تحقيق أميركي بشأن غارات جوية على حدودها

TT

نفى رئيس أركان الجيش الباكستاني، الجنرال أشفق كياني، قطعيا، أمس في بيان، شائعات أشارت إلى انقلاب عسكري وشيك.

كان رئيس الوزراء، يوسف رضا جيلاني، قد تحدث، أول من أمس، عن مؤامرات» تستهدف إسقاط الحكومة التي أضعفتها قضية برقية دبلوماسية مفترضة أرسلت إلى الولايات المتحدة، وصعد من لهجته تجاه الجيش الذي دعاه إلى البقاء في خدمة الحكومة.

ونفى رئيس المحكمة العليا المكلفة بالنظر في قضية المذكرة الدبلوماسية، التي تهدد الرئيس آصف علي زرداري وتثير توترا بين السلطة المدنية والجيش، وجود أي انقلاب يهدد باكستان في الوقت الراهن.

إلى ذلك، رفضت باكستان، أمس، نتائج تحقيق أميركي حمل قواتها جزءا من المسؤولية عن هجمات دامية ضد موقع حدودي الشهر الماضي أسفرت عن مقتل 24 من جنودها. وذكر المتحدث باسم الجيش الميجور جنرال أطهر عباس: «لا يوافق الجيش الباكستاني على نتائج تحقيق الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما أوردته وسائل الإعلام»، مشيرا إلى أن «التقرير بشأن التحقيق يفتقر إلى حقائق». وأضاف أنه سيتم تقديم رد تفصيلي بعد أن تجري الولايات المتحدة وباكستان تحقيقا مشتركا بشكل رسمي.

كانت الولايات المتحدة و«الناتو» قد قالا، أول من أمس، إن باكستان تشارك في المسؤولية عن القصف الجوي لـ«الناتو» قائلة إن قواتهما واجهت إطلاق نار «كثيفا» من جانب القوات الباكستانية أولا.

وأضافا أن الجانبين ارتكبا أيضا «أخطاء» في التنسيق، مثل الاعتماد على «معلومات خاطئة بشأن رسم الخرائط وعدم تبادل المعلومات حول تحركات الوحدات العسكرية لكل جانب. وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان: «ليس هناك أي جهود متعمدة لاستهداف أشخاص ولا أماكن معروف أنها جزء من الجيش الباكستاني. كان مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) ببروكسل قد أعلن عن نتائج التحقيقات التي جرت بشأن حادث مقتل ما يزيد على 24 جنديا باكستانيا في هجمات جوية شنتها طائرات الأطلسي في أواخر الشهر الماضي.