الإخوان المسلمون نافين مسؤوليتهم عن تفجيري دمشق: النظام يبحث عن جهة لتوريطها وإبعاد التهمة عنه

الشقفة لـ«الشرق الأوسط»: النظام أفرغ مركزي الأمن من عناصر الأمن وملأهما بالمعتقلين ثم قام بالتفجير

TT

نفى المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا، رياض الشقفة، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، مسؤولية «الإخوان» عن التفجيرين اللذين وقعا في دمشق أول من أمس، وقال: «وردتنا أخبار من سوريا أن النظام أفرغ مركزي الأمن من عناصر الأمن وملأهما بالمعتقلين ثم قام بالتفجير، فالضحايا كلهم من المعتقلين». وأضاف: «أما البيان الذي نسب لـ(الإخوان) فهو بيان كاذب نشر على موقع مزور منسوب لـ(الإخوان)، فالعملية كلها من صنع النظام المجرم هدفها تعطيل مهمة المراقبين».

من جهته، قال فاروق طيفور، نائب المراقب العام للإخوان المسلمين، لـ«الشرق الأوسط»، إن البيان الذي صدر على أنه من «الإخوان» ويعلن تبنيهم للاعتداء، هو «من فبركات النظام». وقال طيفور: «في البداية اتهم النظام (القاعدة)، والآن يتهم (الإخوان) في محاولة منه للبحث عن جهة أخرى لتوريطها، وإبعاد التهمة عنه». واعتبر طيفور أن «هذا البيان هو نوع من الحرب ضد (الإخوان) كان قد بدأها النظام منذ فترة طويلة، لتشويه صورتنا لدى الشعب الثائر في وجه الظلم والاستبداد والفساد في كل أرجاء سوريا».

وكان البيان الذي نشر على «الموقع المستحدث» لـ«الإخوان»، قد أشار إلى أن «إحدى كتائب (الإخوان) الجهادية، حزب السنة الغالبون، هي التي تمكنت من استهداف مبنى إدارة أمن الدولة في كفرسوسة في عاصمة الأمويين في دمشق بعملية ناجحة نفذها 4 استشهاديين».

وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أصدرت بيانا أدانت فيه التفجيرين، معتبرة أن النظام أقدم على افتعال حفل استقبال دموي للمراقبين العرب، للتغطية على أخبار الحراك الأسبوعي الذي يعم كل المناطق السورية.

واعتبر البيان أن «تأخير التلفزيون السوري أكثر من ساعة في نقل مشاهد التفجيرين حتى يقوم المخرج المسرحي بوضع لمساته الأخيرة على المشهد الدموي المفتعل».

ولفت البيان إلى «أن الاتهام الذي وجهه النظام لـ(القاعدة) هو بهدف القول للغرب (إن عدونا مشترك)، وكانوا قد روجوا، عن طريق أنصارهم في لبنان، أن إرهابيين من تنظيم القاعدة، تسللوا إلى سوريا، عن طريق منطقة عرسال. وهذا يعني أن الجريمة المفتعلة قد تمت مع الإعداد المسبق لها».

وأضاف: «إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، نحمل النظام مسؤولية كل قطرة دم تسقط على الأرض السورية، ونصر على التمسك بسلمية ثورة شعبنا وأهدافها. كما أننا ندعو الجامعة العربية والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما في حماية المدنيين الذين يطالبون بالحرية والكرامة. ونرفض ربط ثورة شعبنا الوطنية بأي إطار عالمي أو إقليمي، وبأي تنظيم أو دولة أو مشروع غير مشروعنا الوطني السلمي ونرفض الانجرار إلى خنادق الفتنة التي يحفرها النظام».

وكانت وزارة الخارجية السورية أكدت وجود «بصمات تنظيم القاعدة» في الاعتداءين. وتأتي هذه التفجيرات، غير المسبوقة منذ بدء حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس (آذار) الماضي غداة وصول طلائع بعثة المراقبين العرب إلى سوريا برئاسة المسؤول في الجامعة العربية سمير سيف اليزل لتسوية المسائل اللوجيستية والتنظيمية.