المتاجر الأميركية تسابق أعياد الميلاد بخصومات كبرى في الأسعار

بعضها وصل إلى 60% أملا في التخلص من البضائع المكدسة

TT

تعرض البضائع بخصم نسبته 50 في المائة في متجر «آن تيلور»، وبخصم نسبته 60 في المائة في متجر «غاب». وتباع معظم البضائع بخصم نسبته 40 في المائة في متجر «أبركرومبي آند فيتش».

تعتبر عروض اللحظة الأخيرة قبل أيام من احتفالات الكريسماس مفيدة بالنسبة للمماطلين في القيام بجولاتهم التسوقية، غير أنها يمكن أن تكون بمثابة جرس إنذار لصناعة التجزئة. وبينما تعتبر التخفيضات أمرا معتادا كل عام، فإن الخصومات بجميع المتاجر - التي يقول محللون إنها أوسع نطاقا من العام الماضي - تشير إلى أن التجار مثقلون بكمّ هائل من البضائع. «إنها لعبة خطيرة بحق»، كما قال ديفيد باسوك، المدير العام ورئيس قسم التجزئة بشركة الاستشارات «أليكس بارتنرز».

لقد اقتحم الكثير من تجار التجزئة الموسم «بخطط تفاؤلية» تقوم على اعتقاد أن المتسوقين سيهرعون إلى المتاجر ويدفعون السعر كاملا، هذا ما قاله باسوك، غير أن ذلك لم يتحقق، وفي الأيام الأخيرة قبل أعياد الكريسماس بات تجار التجزئة «أكثر مغامرة من حيث العروض الترويجية المقدمة»، بحسب قول باسوك.

يملأ المتسوقون قوائم أعياد الكريسماس على خلفية عام محفوف بالشكوك، مع ارتفاع معدل البطالة وارتفاع أسعار الغذاء وتقلب أسعار الغاز وعدم القدرة على توقع أسعار الأسهم وأزمة الدين في أوروبا. وصرحت الحكومة يوم الخميس بأن النمو الاقتصادي في الربع الثالث لم يكن سريعا مثلما قدر مسبقا، بسبب انخفاض في إنفاق المستهلكين على خدمات مثل الرعاية الصحية.

أعلن «تويز آر آس» يوم الخميس عن عروض جديدة على عشرات السلع يومي الجمعة والسبت، من بينها «اشترِ لعبة واحصل على أخرى بنصف الثمن» على لعب شهيرة مثل «ليغوس». وثمة مجموعة من العروض الترويجية الأخرى مثل: خصم يصل إلى 70 في المائة على اللعب في متجر «أمازون»، وخصم يصل حتى 50 في المائة على الهدايا بمتجر «ريستوريشن هاردوير»، وخصم نسبته 40 في المائة على معظم المعروضات بمتاجر «أميركان إيغل أوتفيترز» و«تالبوتس» و«ليمتد» و«ويت سيل»، إلى جانب خصم نسبته 30 في المائة على جميع المعروضات بمتجر «جي كرو».

«كان الأمر أشبه بلعبة انتظار مع تجار التجزئة»، هذا ما قاله جيرالد إل ستورش، الرئيس التنفيذي لمتجر «تويز آر آس» لمحطة «سي إن بي سي» الأسبوع الماضي. وأضاف: «ويبدو أن المستهلك هو الفائز». وأجرى بول ليجويز، محلل بشركة «نومورا إكويتي ريسرش»، استبيانا حول عروض المتاجر خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأوضح أنه كان معنيا بالأمر. «يبدو أن نسبة 40 في المائة هي المستوى الجديد الذي يجب أن تصل إليه.