بعثة الجامعة العربية تبدأ مهمة مكوكية في سوريا اعتبارا من اليوم برئاسة الفريق الدابي

مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط»: ليس منطقيا الحكم على عملها أو التشكيك فيها قبل مباشرة عملها

جانب من تشييع أحد قتلى الانتفاضة في سوريا أمس
TT

تبدأ اليوم مهمة بعثة الجامعة العربية المكلفة بمراقبة تطورات الأوضاع في المدن السورية برئاسة الفريق الركن محمد مصطفى الدابي، لرصد ومتابعة ما يحدث على الأرض والإشراف على سحب المظاهر المسلحة ووقف الاقتتال كخطوة أولى للحل السياسي الدائم، وجاء ذلك وسط انتقادات بشأن اختيار الدابي، على خلفية اتهامات بتورطه في نزاع دارفور، وهو ما رفض مصدر بالجامعة العربية التعليق عليه، قائلا إنه لا مجال للحكم على اللجنة قبل بدء عملها.

وتبدأ البعثة مهمتها وسط شكوك حول إمكانية نجاحها في مهمتها مع استمرار أعمال القتل والعنف التي تشهدها سوريا. وتضم البعثة نحو 50 حقوقيا وسياسيا من الدول العربية، وستقوم بجولات مكوكية في المدن السورية للإشراف على وقف العنف وسحب الآليات العسكرية منها، وهى الخطوة الأولى في المبادرة العربية لحل الأزمة، والتي ستنتهي بإجراء حوار وطني شامل.

وبينما لاحقت الجامعة العربية انتقادات بشأن اختيارها محمد الدابي رئيسا لبعثة المراقبين، على خلفية اتهامات بتورطه في النزاع في دارفور، رفض مصدر دبلوماسي بالجامعة العربية التعليق على هذه الانتقادات قائلا «ليس من المنطقي الحكم على عمل اللجنة أو التشكيك فيها قبل أن تبدأ العمل.. لننتظر النتائج».

وقبل مغادرته القاهرة أوضح رئيس البعثة محمد الدابي أن مهمته تركز على تنفيذ بروتوكول البعثة كبداية للحل والحوار بين الحكومة والمعارضة، وسحب كل المظاهر المسلحة من الشارع السوري وحماية المواطنين. وحول المطالبة برفع الأعداد المشاركة في البعثة قال الدابي، إن عدد أفراد البعثة يتوقف على حجم التهديد الموجود على الأرض، وبناء على الواقع الميداني الذي سيتم، كما أوضح أن عمل البعثة سوف يركز على اللقاءات الميدانية المتواصلة مع كل أطراف القضية السورية من قوات مسلحة ومعارضة وأجهزة أمن ومنظمات إنسانية.

ورصدت غرفة العمليات بالجامعة العربية أن الدابي بدأ فور وصوله إلى دمشق أمس إجراء عدد من اللقاءات مع المسؤولين السوريين حول مهام البعثة وتفاصيل الجولات التي ستقوم بها، وأكد الدابي أن بعثته ستعمل بكل شفافية في مراقبة الوضع بسوريا من خلال لقاءات ميدانية متواصلة مع كافة أطراف القضية، وذلك خدمة للأهداف الكلية لعمل البعثة بما يخدم المصلحة العامة.

وكانت الجامعة العربية قد وصفت ضوابط اختياره الفريق الدابي بأنه شخصية عسكرية ودبلوماسية ويمتلك خبرة من خلال مسيرة مهنية امتدت لأكثر من 40 عاما، كما أنه مقبول من النظام السوري مما يسهل عمل فريق الجامعة.