مسؤول أردني: العراق يوافق على مرور الشاحنات الأردنية عبر أراضيه

بعد تحويل مسارها من سوريا

TT

أكد أمين عام وزارة النقل الأردنية، ليث الدبابنة، أن الجانب العراقي وافق على الطلب الأردني بالسماح للشاحنات الأردنية بالعبور (ترانزيت) عبر الأراضي العراقية إلى تركيا ودول أوروبا.

وجاء القرار الأردني بتحويل مسار الشاحنات من سوريا إلى العراق بعد تخوف السائقين الأردنيين من تردي الأوضاع الأمنية في سوريا. كما كانت حافلات تقل حجاجا من تركيا قد تعرضت لاعتداءات لدى مرورها في الأراضي السورية من قبل رجال أمن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، يعتقد بأنه على خلفية الانتقادات التركية المستمرة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال دبابنة في تصريح صحافي، أمس، إنه تم تحديد المسار لمرور الشاحنات، وإن الجانب العراقي بصدد استكمال الإجراءات الأمنية والجمركية لضمان سلامة مرور البضائع عبر أراضيه.

وأوضح أن الجانب العراقي بصدد إعادة بناء نظام الترانزيت، كون هذا النظام غير معمول به في العراق منذ أكثر من 15 عاما، وإعادة العمل به تحتاج إلى تشريعات وأنظمة خاصة.

وأكد دبابنة أن الجانب العراقي وعد خلال المباحثات التي جرت أخيرا بين الجانبين باستكمال إجراءات فتح المسار في أقل من شهر. وكان المستشار الاقتصادي في الحكومة العراقية، سلام القريشي، قد قال، أول من أمس، إن العراق رفض مرور الشاحنات الأردنية عبر أراضيه إلى تركيا كي لا يلحق الضرر بالشعب السوري، مشيرا إلى أن تحويل الخط البري من سوريا إلى العراق باتجاه تركيا يعد «جزءا من وسائل الضغط على النظام السوري، والمتضرر من ذلك هو الشعب السوري، والمسألة تنطوي على جانب سياسي أكثر من كونه اقتصاديا». وأضاف أن «العراق لا يريد أن يشارك في مشاريع تؤثر على اقتصاد الشعب السوري، خاصة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه».

وكان الأردن قد طلب في بداية الشهر الحالي من العراق الموافقة على مرور شاحناته إلى تركيا، ذهابا وإيابا، ووعد العراق في حينها بدراسة الموضوع نتيجة لتدهور الوضع في سوريا.