تونس: 3400 لاجئ لا يزالون عالقين على الحدود التونسية ـ الليبية

يعيشون في ظروف إنسانية صعبة مع توقف عمليات الترحيل

TT

مع هدوء جبهة القتال على الحدود التونسية - الليبية، هدأت كذلك عمليات ترحيل اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية أو إلى بلد ثالث على استعداد لاستقبال البعض من اللاجئين الذين يعيشون في مخيم «الشوشة» بمدينة بن قردان التونسية في ظروف وصفتها دوائر إنسانية بـ«الصعبة للغاية».

وعلى الرغم من تمكين مئات الآلاف من اللاجئين من الرجوع إلى بلدانهم في أفريقيا وآسيا ممن فروا من جحيم الحرب في ليبيا المجاورة، فإن الإحصاءات التي قدمتها المنظمات الإنسانية تؤكد أن 3400 لاجئ ما زالوا هناك في المخيم نفسه، ووضعياتهم صعبة، ولم تبادر المنظمات الدولية إلى مساعدتهم في العودة إلى بلدانهم التي قد تكون تعاني في القارة الأفريقية الحروب الأهلية والمجاعة، وهذه الأوضاع تستدعي وجود طرف ثالث لإيوائهم.

وأكدت مصادر من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لوكالة الأنباء التونسية الرسمية أنها تمكنت من دراسة نسبة 90% من ملفات اللاجئين، وذكرت أن معظمهم تنطبق عليه صفة «لاجئ» باستثناء نحو 130 حالة. وأفادت المصادر نفسها بأن السلطات التونسية قد تتكفل بإيجاد حلول لها.

وتكاد عمليات الترحيل تكون متوقفة خلال هذه الفترة، باستثناء عمليات محدودة بين الفينة والأخرى منها ترحيل 13 لاجئا هذا الأسبوع نحو النرويج (أوروبا).

وفي انتظار إيجاد حلول جادة لبقية اللاجئين، يبدي هؤلاء تذمرا كبيرا من طول إقامتهم بالمخيم داخل خيام بالكاد تقيهم من قسوة الطقس المتراوح بين الحرارة الشديدة صيفا والبرد القارس شتاء.

ومع انخفاض درجات الحرارة ومرور مختلف مناطق البلاد بموجة برد شديدة خلال الأيام الأخيرة، تبحث المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن الطرق الكفيلة بتوفير أغطية إضافية تقي اللاجئين من البرد القارس الذي قد يؤثر سلبا على صحتهم، خاصة على كبار السن منهم والأطفال والرضع.