هنية يستهل جولة عربية من القاهرة ويدعو لرفع الحصار عن غزة

تشمل السودان وتركيا وقطر وتونس والبحرين

إسماعيل هنية
TT

وصل إلى الأراضي المصرية أمس، الدكتور إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، لإجراء مباحثات مع الجانب المصري، قبل المغادرة إلى جولة عربية تتضمن قطر ودولا أخرى.

وتعد زيارة هنية الأولى للقاهرة منذ فترة طويلة، بعد نجاح مصر في إنهاء ملف المصالحة والوفاق الفلسطيني بحضور خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ومحمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية في وقت سابق.

وفي حين ذكرت مصادر حدودية بمعبر رفح البرى، أن هنية وصل إلى مصر برفقة عدد من قادة حماس يصل عددهم إلى 25 بين أعضاء في الحركة وأعضاء في حكومته المقالة، تحت حراسة مشددة، قال طاهر النونو المتحدث الرسمي باسم رئيس وزراء الحكومة المقالة إن «هنية سوف يبحث في زيارته التي يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين المصريين والدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، سبل دعم قطاع غزة ومسألة الإعمار، في إطار جولة له تشمل مصر والسودان وتركيا وقطر وتونس والبحرين».

وقال الدكتور هنية قبيل مغادرته معبر رفح البري إن «هذه الجولة تأتي بنكهة الثورات العربية وصفقة وفاء الأحرار تبادل الأسرى مع إسرائيل»، معلنا أن أول محطة ستكون مصر التي لقبها بـ«قلب الثورات العربية». وتمنى هنية الاستقرار السياسي لجميع الدول العربية، مشددا على أن حركة حماس ضد أي عنف مهما كان نوعه ومصدره.

وأكد هنية على مشاركته في مؤتمر القدس الدولي الذي سيعقد في العاصمة السودانية الخرطوم نهاية الأسبوع الحالي للتضامن مع القدس، قائلا: «أنا مهتم جدا بالمشاركة في هذا المؤتمر.. وهو يعني لنا الكثير، ونحن لا نبالي بما يدعيه الاحتلال بأن القدس عاصمة لهم؛ بل هي عاصمة أبدية لدولة فلسطين».

ومن جانبه، قال النونو لـ«الشرق الأوسط»: إن «مباحثات هنية مع المسؤولين في مصر والسودان والدول العربية، ستكون فرصة لتقديم الشكر لهذه الدول قيادات وحكومة وشعبا، تجاه موقفهم من القضية الفلسطينية»، لافتا إلى أن الزيارات سوف تتضمن عقد لقاءات مع المستويات الرسمية وقيادات الثورة العربية والأحزاب والقوى العربية والإسلامية، بأمل فتح صفحة جديدة في العلاقات الفلسطينية، موضحا أن الجولة تهدف إلى شرح الواقع الفلسطيني، واستعراض عدد من القضايا الهامة، على رأسها المصالحة، والاختراق الكبير الحاصل فيها مؤخرا عبر لقاءات القاهرة الموسعة بين الفصائل.

وأضاف النونو أن «الدكتور هنية سوف يطلب من قادة الدول التي سيزورها مواصلة الدعم من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، ومساعدته من أجل انتزاع حقوقه المشروعة».