عالم الموضة يودع 2011 بالأحداث السعيدة والحزينة

خروج جون غاليانو من دار «ديور».. ووفاة صاحب دار «لوساج»

TT

حفل عالم الموضة بالأحداث السعيدة والحزينة، وعاش عواصف وزلازل تمثلت في تغيير خريطة الموضة في الكثير من بيوت الأزياء الكبيرة، التي تسبب فيها خروج المصمم جون غاليانو من دار «ديور» مطرودا بعد 14 عاما من العطاءات والإبداعات. القصة التي بات الكل يعرفها وقعت أحداثها في شهر فبراير (شباط) الماضي، عندما فقد المصمم أعصابه وعقله لدقائق كانت كافية لتقضي على مستقبله، وإنزاله من برجه العالي إلى الحضيض. فعالم الموضة، كما أكد، يمكن أن يتغاضى عن الكثير، بما في ذلك الإدمان وتعاطي المخدرات، كما حدث مع العارضة كايت موس، منذ سنوات، لكن أن يتفوه بعبارات معادية للسامية، فهذا أمر لا يمكن السكوت عنه، على الأقل في دار «ديور». فما إن انتشر شريط الفيديو المسجل على الـ«يوتيوب» والجرائد، التي تم تسجيل المصمم فيها وهو يشتم ويتفوه بعبارات معادية للسامية، حتى أعلنت الدار طرده في شهر مارس (آذار). وما زاد الطين بلة أن برنارد ارنو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إل في آم آش» المالكة للدار، أغلق الباب في وجهه، حين أعلن أن المصمم لا يمكن أن يعود للعمل مع الدار، ولا أي من بيوت الأزياء التي تملكها المجموعة.

وفي بداية ديسمبر (كانون الأول)، فقدت الموضة واحدا من أهم صناعها، إلا هو فرانسوا لوساج، صاحب دار «لوساج» المعروفة بتطريزاتها الغنية التي لا يكتمل من دونها أي عرض أزياء باريسي، خصوصا في موسم الـ«هوت كوتير». كان لوساج، الذي وافته المنية عن عمر يناهز الـ82 عاما، واحد من آخر الفرسان الذين يمثلون همزة الوصل بين عصرنا والعصر الذهبي لعالم الأزياء الراقية. فقد عمل في بدايته مع المصممة إيلسا شياباريلي ومع كريستوبال بالنسياجا، كما مع إيف سان لوران وكريستيان لاكروا وجون بول غوتييه وغيرهم، وإن كان عمله مع إيف سان لوران الأكثر إبهارا، لأنه جسد فيه عبقرية المصمم وقوته الفنية.