في عصر العلوم والتكنولوجيا المتطورة والمتسارعة، تأثرت واختفت وظائف كثيرة، ولا تزال، وقد بدأت الكثير من الحكومات والدول في إعداد وتأهيل وتزويد أبنائها بعلوم ومعارف ومهارات جديدة، لضمان تأمين حاضرهم ومستقبلهم تجاه التغير المستمر في سوق العمل والتخطيط مبكرا لمستقبل وظيفي أفضل وناجح.
ولعله من بين الأسئلة المهمة والمطروحة للنقاش بخصوص هذا الشأن: ما أفضل وظائف واتجاهات العمل في المستقبل القريب؟ وما أفضل التخصصات والنظم التعليمية والمناهج الجامعية المطروحة حاليا، التي تضمن تخريج أجيال مبدعة، وتتوافق مع متغيرات سوق العمل وتدعم الاقتصاد المعرفي، وستحقق الاحتياجات التنموية للمجتمعات؟ وما المهارات التي نحتاجها للبقاء في سوق العمل؟
قالت كايلا ويبلي، في مقال نشرته مجلة «تايم» الأسبوعية الأميركية بعنوان «9 وظائف في المستقبل القريب»: هناك 9 وظائف محددة سيكون عليها طلب خلال العقد المقبل، منها: صانع الآلات الدقيق، ووظيفة اختصاصي رعاية مسنين؛ فنتيجة لزيادة أعداد المسنين وارتفاع متوسط العمر المتوقع لهم، سيكون هناك طلب متزايد على اختصاصيين في مجال رعاية المسنين. كما يندرج في فئة وظائف المستقبل، وظيفة محامي براءات الاختراع، وبخاصة في الولايات المتحدة، بعد توقيع الرئيس أوباما في سبتمبر (أيلول) الماضي على القانون الأميركي الجديد للاختراع، الذي يتضمن كيفية معالجة ومراجعة براءات الاختراع. ووظيفة اختصاصي في الأمن المعلوماتي، خصوصا بعد تزايد عمليات القرصنة الإلكترونية والضعف في أنظمة أمان المستخدمين وكلمات السر، ونشر الأخبار الزائفة. فعدم وجود نظم دفاعات فعالة في الفضاء الإلكتروني، هو في جزء منه بسبب النقص الحاد من المتخصصين في أمن الكومبيوتر؛ فهناك حاجة إلى كثير من الأفراد ممن لديهم المهارات الأمنية المتخصصة للعمل بفاعلية في الفضاء الإلكتروني، ولتلبية الاحتياجات الأمنية لأجهزة الكومبيوتر في الشركات الكبرى والوكالات الحكومية.